إسرائيل تقيّم الأوضاع في أوكرانيا.. واعتقال 4 رافضين للحرب في تل أبيب

قرّر المستوى السياسي الإسرائيلي، مساء الخميس، مواصلة الجهود الرامية إلى إجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا، ضمن مجموعة قرارات أخرى.

وجاءت القرارات بعد تقييم للأوضاع أجراه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، استعرضت خلاله "كافة تداعيات الأزمة من النواحي المختلفة (السياسية والاقتصادية والأمنية)"، بحسب بيان صادر عن مكتب بينيت.

وشارك في الجلسة وزيرا الخارجية والأمن، ورئيس الأركان ومستشار الأمن القومي، والمدير العام لمكتب رئيس الحكومة، والمدير العام لوزارة الخارجية، والمدير العام لوزارة المالية، وممثلون عن جيش الدفاع والجهات المهنية التابعة لوزارة الخارجية.

وصدر عن الجلسة "قرار بدعم اليهودية في أوكرانيا، والاستعداد لاستيعاب المهاجرين منها، بالإضافة إلى الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية".

بالإضافة إلى ذلك، تقرّرت مواصلة المباحثات وتقييمات الأوضاع بشكل مستمر من أجل دراسة التداعيات المستقبلية (إذا وُجدت) على إسرائيل.

ورفض وزير الأمن، بيني غانتس، إرسال جنود إلى أوكرانيا للإجلاء، لعدم استفزاز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، اتصالا هاتفيًا بنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، لبحث الأوضاع في أوكرانيا.

وبحسب الخارجية الإسرائيلية، وضع بلينكن لبيد في صورة العقوبات التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها على روسيا.

ومساء الخميس، فضّت قوات الأمن الإسرائيلية تظاهرتين ضد العملية العسكرية الروسية قبالة السفارة الروسية في تل أبيب، والقنصلية في حيفا، واعتقلت 4 متظاهرين.

وفي وقت سابق، الخميس، امتنع بينيت عن التنديد بروسيا، واعتبر خلال كلمة ألقاها في مراسم إنهاء دورة ضباط في الجيش الإسرائيلي، أن "هذه فترة صعبة وتراجيدية، وقلبنا مع مواطني أوكرانيا الذين علقوا في وضع كهذا دون ذنب اقترفوه".

وأضاف بينيت أنّ "العالم أقل استقرارا بكثير، ومنطقتنا تغيّر وجهها من يوم إلى آخر. وتدل هذه الأيام أن الحرب بين الجيوش ليست شيئا من الماضي لأسفنا".

وتابع أن "دولة إسرائيل تقف في هذه الأيام بالذات كمرساة قوة واستقرار وأمن وأمل، في منطقة صعبة، مليئة بالتهديدات والتحديات. وأي إسرائيلي يعلم دائما أن لديه بيتا يعود إليه، وأن هناك من يهتم به أثناء المصيبة".