20/03/2022 - 09:55

اتهام مواطنين من يركا وجديدة بالتخابر مع حزب الله

الشاباك في بيان: "المعتقلان أدينا في الماضي بتهريب مخدرات، وتبين خلال التحقيق الحالي أنهما عملا في هذا المجال، وكانا على علاقة مع حسين شيت، وهو مهرب لبنان مرتبط بحزب الله، وقبع في الماضي في السجن الإسرائيلي"

اتهام مواطنين من يركا وجديدة بالتخابر مع حزب الله

عسكريون لبنانيون بالقرب من علم حزب الله في جنوب لبنان (أرشيف - أ.ب.)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الأحد، لائحة اتهام ضد المواطنين سلطان عطالله (55 عاما)، من قرية يركا، ورامي شامي (33 عاما)، من قرية جديدة، وذلك بعد اعتقالهما، في شباط/فبراير الماضي، بادعاء التخابر مع حزب الله.

وبحسب بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، فإنه أثناء التحقيق مع المعتقلين "تعالت صورة بموجبها عمل حزب الله من أجل تجنيد وتفعيل بنية تحتية ميدانية، وبضمن ذلك العمل لصالح جهات استخباراتية إيرانية، وذلك بواسطة تجار مخدرات في لبنان الذين يهربون إلى إسرائيل".

وأضاف بيان الشاباك أن المعتقلين "أدينا في الماضي بتهريب مخدرات، وتبين خلال التحقيق الحالي أنهما عملا في هذا المجال، وكانا على علاقة مع حسين شيت، وهو مهرب لبنان مرتبط بحزب الله، وقبع في الماضي في السجن الإسرائيلي".

وتابع البيان أن المعتقلين التقيا في تركيا مع حسين شيت ومهرب آخر، يدعى أكرم شيت، بين 23 – 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. "وطلب حسين شيت منهما خلال هذا اللقاء تهريب أسلحة إلى إسرائيل ودفنها في مخابئ، وأن يُخرجها مُجندون آخرون لحزب الله في إسرائيل. كما طولبا بدراسة قدرتهما من أجل تنفيذ عمليات في إسرائيل بصورة مستقلة".

وادعى البيان أن "عطالله أدرك أن حسين شيت ناشط في حزب الله، إثر توضيح شيت خلفية طلباته منه، وهي أن إيران تريد إعادة سيطرتها على المنطقة وتسعى إلى الانتقام من إسرائيل بسبب عملياتها ضدها، وذلك من خلال نقل أسلحة إلى ’خلايا نائمة’ لحزب الله في إسرائيل من أجل تسليحها لـ’وقت الحاجة’، بهدف استهداف مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، ضباط جيش وسياسيين".

السلاح المصادر بحسب ادعاء الشاباك

وبحسب البيان، فإن المعتقلين "طولبا بتنفيذ عملية خطف في إسرائيل بأنفسهما، وتم التعهد لعطالله بمبلغ مالي كبير جدا في حال تمكن من المساعدة في اختطاف أشخاص من إسرائيل، بنفسه أو من خلال نقل معلومات حول هدف ملائم. وطلب حسين من عطالله أيضا أن يساعد في العثور على أماكن حساسة داخل دولة إسرائيل من أجل إطلاق صواريخ عليها أثناء حرب".

"وتبين أثناء التحقيقات في الشاباك أن رامي شامي تلقى طلبات مشابهة من حسين وأنه عمل بالتنسيق معه على تنفيذ تهريب مخدرات وأسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية. وخلال التحقيق جرى تسليم بندقية أوتوماتيكية من طراز MP5".

واعتبر مسؤول في الشاباك، حسب البيان، أن "هذه القضية تؤكد جهود جهات إرهابية إيرانية وأخرى من أجل استغلال مواطني إسرائيل العرب والدروز. وندعو المواطنين الذين يتلقون توجهات من جهات إرهابية إلى إبلاغ السلطات بذلك، والامتناع عن وضع يجدون أنفسهم فيه ضالعين في نشاط أمني خطير".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم، إن "المحور الايراني يقوم في السنة الأخيرة بمحاولات لتنفيذ عمليات تخريبية وأعمال تهريب أسلحة ومخدرات الى داخل الأراضي الإسرائيلية"، وأنه "تم تشكيل طاقم خاص للشاباك والجيش والشرطة وجهات أخرى لمتابعة قضية تهريب الأسلحة والمخدرات".

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنه "في ضوء أعمال الطاقم الخاص، اعتقل المشتبهان"، وأنهما التوجيهات لهما صدرت عن "الحاج خليل حرب، الذي كشف النقاب في الأشهر الأخيرة عن تورطه في أعمال تهريب المخدرات والأسلحة الى داخل إسرائيل".

وادعى بيان الجيش الإسرائيلي أنه "جرت مؤخرا جولة لقاءات بين تجار مخدرات وأسلحة لبنانيين وبين نشطاء إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لتفعيل نشاطات تخريبية داخل إسرائيل. وفي أحد اللقاءات أكد المشاركون أن الجهات التي تقف وراء عملية التهريب هي حزب الله وإيران".

التعليقات