أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، قرارا يلزم وزيرة التربية والتعليم، ييفعات شاشا – بيطون، بمنح "جائزة إسرائيل" في مجالة أبحاث الرياضيات وعلوم الحاسوب للأكاديمي بروفيسور عوديد غولدرايخ، رغم قرارها عدم منه الجائزة بسبب نشاطه المناهض للاحتلال الإسرائيلي.
وأيد القاضيان يتسحاق عَميت وياعيل فيلنر القرار بمنح الجائزة لغولدرايخ، فيما اعتبر القاضي نوعام سولبرغ، وهو مستوطن، أنه لا توجد ذريعة قانونية لتدخل المحكمة في قرار الوزيرة.
وعقبت شاشا – بيطون على القرار بأنه "بإمكان المحكمة العليا حسم الموضوع عندما وُضع أمامها، لكن بعد أن اختارت نقل حسم القرار إليّ كان من الصواب أن تحترم ذلك. وشخص يدعو إلى مقاطعة مؤسسة أكاديمية إسرائيلية ليس جديرا بجائزة رسمية من دولة إسرائيل، مهما كانت إنجازاته وآرائه السياسية. وأنا آسفة على قرار المحكمة العليا، لكني سأحترمه".
ورقم قرار اللجنة المتخصصة بمنح الجائزة في مجال الرياضيات وعلوم الحاسوب لغولدرايخ، إلا أن شاشا – بيطون قررت إلغاء هذا القرار بادعاء أن الأكاديمي وقع على عريضة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق سياسته بالامتناع عن تعاون علمي وصناعي مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية تعمل في المستوطنات.
وفي هذا السياق، أشارت القاضية فيلنر في قرارها إلى أن الحكومة الإسرائيلية نفسها وقعت على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وافقت فيه على استثناء المستوطنات من تعاون علمي. وأضافت القاضية أن شاشا – بيطون "تحدثت بصوتين"، كونها جزء من الحكومة التي قررت استثناء المستوطنات من تعاون علمي مع الاتحاد الأوروبي، ومن الجهة الأخرى قررت سلب الجائزة بسبب دعوة لتطبيق الاستثناء نفسه.
التعليقات