03/04/2022 - 14:30

غانتس: "حماس لا تريد التصعيد"

قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، إنه لا يلاحظ رغبة لدى حركة "حماس" في التصعيد، مشيرا إلى أن إسرائيل "تستعد لأي احتمال"، وتوعد الفصائل الفلسطينية وسكان قطاع غزة برد إسرائيلي

غانتس:

غانتس (أ ب)

قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، إنه لا يلاحظ رغبة لدى حركة "حماس" في التصعيد، مشيرا إلى أن إسرائيل "تستعد لأي احتمال"، وتوعد الفصائل الفلسطينية وسكان قطاع غزة برد إسرائيلي قاسٍ في حال انطلاق عمليات من القطاع المحاصر ضد إسرائيل.

جاءت تصريحات غانتس في مقابلة مع موقع "واينت" الإلكتروني. ولم يستبعد غانتس إمكانية وقوع عملية هجومية ضد إسرائيل، مشددا في الوقت نفسه على أن ذلك يأتي في سياق "العمليات الفردية". وقال: "هناك أفراد يرغبون بتنفيذ عمليات، وإمكانية حدوث ذلك قائمة، لكن حاليًا لا نرى توجها عامًا واسعًا أو تنظيميًا".

واعتبر غانتس أن "حماس لا تريد التصعيد. نحن نفترض إمكانية لوقوع التصعيد، لكن السكان في غزة - بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني - عليهم أن يختاروا أي رمضان يريدون".

وقال غانتس في حديثه عن فصائل المقاومة في غزة: "هم يريدون نشاطًا في الضفة الغربية، إذا خرج نشاط ضد دولة إسرائيل من قطاع غزة، ستعاني غزة من ألم أقترح عليهم أن يتجنبوه. إنهم يعرفون قدراتنا، إذا أطلقوا العمليات سننقض عليهم".

ونفى غانتس ادعاءات المعارضة الإسرائيلية بأن مشاركة القائمة الموحدة في الائتلاف الحكومي تقيد "أنشطة الحكومة ضد الإرهاب". وقال إن "العكس هو الصحيح. قادة الأحزاب العربية استنكروا الأعمال الإرهابية"، داعيا المعارضة إلى "الكف عن التحريض".

وادعى غانتس أن حكومة الاحتلال ترغب في انتهاج سياسة مدنية واسعة النطاق قدر الإمكان (في إشارة إلى سلسلة تسهيلات كان الاحتلال أعلن عزمه تمكينها خلال شهر رمضان)، وقال: "نحن نقوم بذلك عبر دمج اعتبارات أمنية أيضًا".

وقال: "في الآونة الأخيرة ، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ، قمنا بالدفع قدما بسلسلة من التحركات الرامية إلى تحسين نوعية الحياة والاقتصاد في الضفة وقطاع غزة".

وأضاف "الإرهاب يهدد هذه التحركات؛ لا يمكننا مواصلة العمل في هذا الاتجاه إلا إذا عاد الهدوء والاستقرار الأمني. نحن نريد القيام بذلك، وأنا متأكد من أن معظم الفلسطينيين معنيون بذلك أيضًا".

وعن حالة الخوف التي تسود في المجتمع الإسرائيلي في أعقاب العمليات الأخيرة، قال غانتس: "نحن في فترة حساسة. كنا نعرف ذلك وكنا مستعدين لها"، ودعا الإسرائيليين إلى "مواصلة حياتهم الاعتيادية"، معتبرا أن ذلك "جزء من المناعة الإسرائيلية".

وأضاف "نحن نقوم بتعزيز وتكثيف القوات بشكل ملموس وظاهر للعيان، أقترح على السكان العودة لنمط الحياة العادية، وفي حال وقوع حدث ما الانصياع لتعليمات لقوات الأمن".

وعلى صلة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن "الشاباك والشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى في محاولة لتنفيذ أنشطة استباقية لإحباط عمليات مستقبلية محتملة".

وأضاف بينيت، في جولة برفقة رئيس الشباباك، رونين بار، في "لواء السامرة" التابعة للشاباك، أن "المخربين (في إشارة إلى منفذي العمليات من الفلسطينيين) لديهم أفكارا متنوعة"، الأمر الذي يدفع أجهزة الأمن إلى تحويل حالة التأهب إلى "حالة روتينية".

مخطط لبناء 4000 وحدة استيطانية

وفي سياق آخر، يعتزم غانتس المصادقة النهائية على مخطط لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة المحتلة عبر بناء 4000 وحدة سكنية جديدة في مختلف المستوطنات، بحسب ما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، الأحد.

وكشفت الصحيفة أن مجلس المستوطنات الإسرائيلية، استكمل عملية التخطيط للبناء الجديد وأن المخطط حصل بالفعل على كافة التراخيص اللازمة، وإن إقراره ينتظر مصادقة غانتس النهائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط يشمل عددا كبيرا من الوحدات السكنية مقارنة بما كان جرى التداول بشأنه في لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية.

ويشمل المخطط بناء وحدات سكنية خارج الكتل الاستيطانية وفي مستوطنات نائية ومنعزلة، مثل مستوطنتي "رففا" و"تبواح"، عدا عن أن الخطة تشمل أيضا تخصيص 1000 وحدة سكنية استيطانية للحريديين.

التعليقات