شكك وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، باتهامات أوكرانية للقوات الروسية بارتكاب مجزرة في مدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف، معتبرا أنه توجد "اتهامات متبادلة" بين الجانبين.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "توجد صور قاسية وجميعنا نندد بأي جريمة حرب. ويدور الحديث هنا عن اتهامات متبادلة. الروس يتهمون الأوكرانيين. وتدور حرب هناك وعلينا الحفاظ على الموقف الأخلاقي الإسرائيلي وعلى المصالح أيضا".
ورفض السفير الأوكراني في إسرائيل، ييفغن كورنيتشوك، أقوال ليبرمان. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عنه قوله "إنني أدعو أفيغدور ليبرمان إلى القدوم إلى أوكرانيا. وسنأخذه في قافلة إلى بوتشا وأماكن أخرى كي يرى بنفسه الجثث ويلتقي النساء اللواتي جرى تكبيلهن واغتصابهن. ربما سيعرف عندها ما الذي حدث".
وأعلنت النائبة العامة لأوكرانيا، إيرينا فينيديكتوفا، أمس، عن العثور على جثث تعود إلى 410 مدنيين في أراض في منطقة كييف استعادتها القوات الأوكرانية أخيرا من القوات الروسية. وقالت النائبة العامة خلال برنامج بثته العديد من قنوات التلفزة المحلية: "تم انتشال 410 جثث لمدنيين من الأراضي المحررة" بمحيط العاصمة و"خبراء الطب الشرعي عاينوا حتى الآن 140" من هذه الجثث.
اقرأ/ي أيضًا | موسكو تطلب انعقاد مجلس الأمن: "استفزازات أوكرانية في بوتشا"
ونفت روسيا علاقتها بمجزرة في بوتشا، ووصف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، في تويتر، الاتهامات الأوكرانية بأنها "استفزازات بغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، "إنني أندد بقتل من هذا النوع (في بوتشا)، وهذه جريمة حرب فعلا".
كذلك ندد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، قائلا إن "الأذى المتعمّد بحق السكان المدنيين، جريمة حرب وأنا أدينها بشدة". وأضاف أنه "من غير الممكن، البقاء دون مبالاة إزاء الصور المروّعة التي تم الكشف عنها في مدينة بوتشا، بعد خروج الجيش الروسي من المكان".
التعليقات