13/04/2022 - 16:17

خلافا لمزاعم بينيت: رئيس حركة استيطانية يقر بإعلان "ذبح القرابين"

إعلان هذه الحركة تضمن تسعيرة للأشخاص الذين يشاركون في "ذبح قرابين" في ساحات المسجد الأقصى: 400 شيكل لمن يعتقل، 800 شيكل لمن يعتقل وبحوزته جدي أو حمل، و10 آلاف شيكل لمن نجح في ذبح الجدي أو الحمل

خلافا لمزاعم بينيت: رئيس حركة استيطانية يقر بإعلان

اقتحامات المستوطنين للأقصى (getty images)

خلافا لمزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، والمتحدث باسمه، أوفير جندلمان، قال رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس، اليوم الأربعاء، أن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" الاستفزازي في ساحات المسجد الأقصى، صحيح ونشرته حركته وليس كما ادعى بيان لجندلمان في وقت سابق من اليوم أن "تنظيمات إرهابية فلسطينية" تروج لها.

وقال موريس إن "هذا المنشور لنا. ونقوم بالتدرب حاليا، والهدف هو استئناف قربان الفصح. نعم، هذا هو الطموح. ومسموح القيام بذلك بموجب الشريعة اليهودية. ونحاول تقديم قربان سنويا ويمنعوننا، وأصدرنا هذا الإعلان في العام الحالي وهناك تجاوب كبير"، حسبما نقلت عنه القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية.

وأضاف أنه "نريد أن يخرج الناس للتضحية بقرابين. وإذا ألقوا القبض علينا فإنه لا توجد مخالفة للقانون هنا، وسيعتقلون ويجري التحقيق معهم، ثم يعودون إلى البيت. ونحن نعوض هؤلاء الأشخاص ماليا لأن هذا ليس أكثر وقت مريح في العالم، وهناك الكثيرون الذين يجلسون على الحياد ويدعمون عن بعد، ونحن بحاجة إليهم في الميدان".

رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس

وتضمن إعلان هذه الحركة تسعيرة لتعويض الأشخاص الذي يشاركون في ذلك: 400 شيكل لمن يعتقل، 800 شيكل لمن يعتقل وبحوزته جدي أو حمل، و10 آلاف شيكل لمن نجح في ذبح الجدي أو الحمل. وادعى الإعلان أن "استئناف قربان الفصح اليهودي هو الرد الوحيد على الإرهاب".

وكتب جندلمان في بيانه الكاذب أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهود ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماما وروجتها تنظيمات إرهابية فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية. نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالاخلال بالأمن والنظام العام في القدس أو في أي مكان آخر". ويبدو أن نشر هذا البيان جاء في أعقاب الإعلان عن اجتماع للفصائل الفلسطينية في غزة، عصر اليوم، للتشاور في سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية و"ذبح القرابين" الاستفزازي.

وتابع موريس أن حركته تعمل مقابل سلطات الاحتلال من أجل تنفيذ خطوتها الاستفزازية، والتي يمكن أن تؤدي إلى اشتعال الوضع في البلاد كلها، وفقا لبيان صادر عن حركة حماس، اليوم. وقال إنه جرى تقديم طلب لـ"ذبح القرابين" في المسجد الأقصى قبل ثلاثة أسابيع.

وشرح موريس "ذبح القرابين"، قائلا إن "هذه عملية بسيطة جدا. نضع مذبحا، ونذبح ونخرج. ونحن نريد الوصول إلى وضع تتعاون فيه الشرطة معنا، وهذا يمكن أن يكون أمرا بسيطا جدا. وكان يسرنا لو حضر شعب إسرائيل كله، لكن بالإمكان الاكتفاء بخمسين أو مئة شخص وتنفيذ ذلك هذا العام. ويحظر تقديم قرابين خارج جبل الهيكل، لكننا نتدرب على ذلك مرة في السنة. وهذا يتم بصورة قانونية ومنظمة مع تصريح من الشرطة".

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من أن التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لـ"ذبح القرابين" من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.

وقال موريس إن "إشعال حرب لا يخيفني. ولا أؤمن أن حل هذه المشكلة هو بالاستسلام مرة تلو الأخرى، وإنما العكس. فعندما نظهر سيادة وملكية كاملة، ونوقفهم في مكانهم، أعتقد أن هذا ربما يسمح بمنع موجة الإرهاب أو الحرب المقبلة. ولا يهمني أبدا مما يقوله أبو مازن".

التعليقات