28/04/2022 - 13:23

أحداث المسجد الأقصى: عباس التقى رئيس الشاباك سرا

خلال اللقاء جرى البحث في محاولة تهدئة الأجواء واحتمال التوصل إلى تهدئة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، في أعقاب المواجهات في المسجد الأقصى في الأسابيع الأخير، إثر قمع الشرطة للفلسطينيين واقتحامات المستوطنين

أحداث المسجد الأقصى: عباس التقى رئيس الشاباك سرا

حاجز قلنديا: جندي احتلال يوجه سلاحه لفلسطينيين متجهين إلى الأقصى، أمس (Getty Images)

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الخميس، عن أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، التقى خلال الأسبوع الماضي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى.

وجرى خلال اللقاء البحث في محاولة تهدئة الأجواء واحتمال التوصل إلى تهدئة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، في أعقاب المواجهات في المسجد الأقصى في الأسابيع الأخير، إثر تصعيد الشرطة الإسرائيلية من قمعها للفلسطينيين واقتحامات المستوطنين.

وكان عباس وبار قد التقيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في أعقاب بدء ولاية الأخير كرئيس للشاباك.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لقاء بار وأبو مازن كان مفيدا، وذلك لأن هدوءا نسبيا ساد القدس، في الأيام الأخيرة.

ربع مليون إنسان في ليلة القدر بالمسجد الأقصى، الليلة الماضية (Getty Images)

لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت صباح اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين الذين تواجدوا في ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر وإحياء ليلة القدر.

وفي غضون ذلك، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس، مداولات حول يوم الجمعة الأخير من رمضان في المسجد الأقصى، غدا.

وتستعد الشرطة الإسرائيلية لإمكانية اقتحام الحرم القدسي مجددا غدا، وتنفيذ اعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين فيه، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني، أمس. ووجه مسؤولون كبار في وزارة الأمن الداخلي انتقادات لجهاز الأمن العام (الشاباك) بأنه لم يكن مستعدا بالشكل الكافي للأحداث في المسجد الأقصى في الأسابيع الأخيرة.

وقال المسؤولون في وزارة الأمن الداخلي إنه "توجد حتى الآن فجوة بين جمع المعلومات المخابراتية وأعمال الشغب في المسجد. واضطرت الشرطة إلى العمل في ظلمة مخابراتية وبالرد على الأحداث بعد اندلاعها فقط".

وتنفذ الشرطة الإسرائيلية اقتحامات استفزازية لباحات المسجد الأقصى، بهدف فتح الطرق فيها لمجموعات المستوطنين التي تقتحم الحرم القدسي وتقيم صلوات ودروس تلمودية فيه، أو في أعقاب رصد حالة غليان في المسجد إثر علم المصلين بنية الشرطة تنفيذ اقتحامات، وتصريحات قادتها حول ذلك.

ويبدو أنه لا توجد لدى الشاباك، وهو جهاز أمن وقائي وعملاؤه منتشرون في البلدات والمدن العربية، معلومات كهذه لأنه لا توجد تنظيمات ونوايا كالتي يتحدث عنها المسؤولون في الشرطة وفي وزارة الأمن الداخلي. ويبدو أن أقوالهم تأتي بهدف التغطية على الانتقادات الموجهة للشرطة بسبب استخدامها العنف المفرط في المسجد الأقصى، وبضمن ذلك إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من طائرة مسيرة بشكل عشوائي على المصلين في الأقصى، يوم الجمعة الماضي، والتي أكد ضباط شرطة بأنه لم تكن هناك أي حاجة لها.

التعليقات