13/05/2022 - 15:54

استقالة المستشارة السياسية لبينيت بسبب خلافات مع قادة حزبه

حزب "يمينا" حمّل مئير مسؤولية تفككه هذا الحزب: "الخطوات التي كانت غايتها جعل بينيت شخصية مركزية ومعتدلة أدت إلى انعدام الثقة تجاهه من جانب شركائه في الحزب، الذي خاب أملهم من إهماله الخط اليميني المتشدد"

استقالة المستشارة السياسية لبينيت بسبب خلافات مع قادة حزبه

مئير خلال لقاء بينيت والسيسي (أرشيفية - مكتب الصحافة الحكومي)

أعلنت شيمريت مئير، المستشارة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، أنها قررت الاستقالة من منصبها، بعد قرابة سنة من تعيينها في المنصب. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن استقالة مئير جاءت في ذروة توتر العلاقات بينها وبين مستشارين ومسؤولين محيطين ببنينيت، خاصة وأنها كانت أكثر المقربين منه. ولن يتم تعيين أحد مكانها، وستنقل صلاحياتها إلى مجلس الأمن القومي.

وكانت مئير شريكة مركزية في ما يوصف بـ"تغيير صورة بينيت"، ومحاولته أن يتحول من رئيس حزب يميني إلى شخصية رسمية وموحِدة" في المجتمع الإسرائيلي. وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه في حزب "يمينا" حملوا مئير مسؤولية تفكك هذا الحزب واستقالة عضو الكنيست عيديت سيلمان من منصب رئيسة الائتلاف. "فالخطوات التي كانت غايتها جعل بينيت شخصية مركزية ومعتدلة أدت إلى انعدام الثقة تجاهه من جانب شركائه في الحزب، الذي خاب أملهم من إهماله الخط اليميني المتشدد الذي بفضله انتخبوا للكنيست"، وفقا لصحيفة "هآرتس".

وكتبت مئير في رسالة استقالتها إلى بينيت أنها ستنهي مهامها مطلع حزيران/يونيو المقبل. وأضافت أنه "خلال السنة الأخيرة جمعت قواي كلها من أجل مساعدتك في المجال السياسي وبشكل عام، في بناء العلاقات الجيدة مع إدارة بايدن، وتعزيز العلاقة مع دول عربية، القريبة والبعيدة، وبتمثيل جيد لإسرائيل في المسرح الدولي، والأهم – تحقيق أهداف سياسية هامة لا مجال هنا لشرحها بالتفصيل، وبضمنها خطوة سياسية هامة للغاية مؤخرا فقط".

وقال بينيت إنه استجاب بأسف لطلب مئير الاستقالة، وكتب أن "شيمريت ساهمت كثيرا في دفع مكانة دولة إسرائيل السياسية، وبناء علاقات متميزة مع الإدارة الأميركية، ومنع فتح قنصلية (أميركية) في القدس، وتعزيز العلاقات مقابل دول أوروبا، والازدهار السياسي مقابل الدول العربية المعتدلة، والنضال الدبلوماسي ضد إيران. وساعدت شيمريت بمهنية وإخلاص وساعدت في مواجهة مواضيع سياسية – أمنية الأكثر تعثيدا ونعومة".

يشار إلى أن تعيين مئير، التي كانت تعمل كصحافية ومحللة لشؤون العالم العربي في وسائل إعلام إسرائيلية، فاجأ المؤسسة السياسية الإسرائيلية، خاصة أنها، مثل بينيت، لم تكن تملك أي خبرة سياسية تذكر. لكن بينيت ومئير تمكنا من تعزيز العلاقة مع إدارة بايدن، بسبب العلاقة المتوترة التي سادت بين الرئيس الأميركي بايدن وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ورئيس المعارضة حاليا، بنيامين نتنياهو.

التعليقات