16/05/2022 - 22:41

بعد مقتل الضابط بجنين: جيش الاحتلال يبحث استخدام مروحيّات مقاتِلة خلال عمليّاته

يبحث جيش الاحتلال الإسرائيليّ، استخدام مروحيّات قتاليّة خلال عمليّات ينفّذها في الضفة الغربية المحتلة، التي ارتفعت وتيرة عمليّاته فيها، واقتحاماته لها، وبخاصّة خلال الفترة الأخيرة.

بعد مقتل الضابط بجنين: جيش الاحتلال يبحث استخدام  مروحيّات مقاتِلة خلال عمليّاته

مسلّحون في جنين، الأحد (Getty Images)

يبحث جيش الاحتلال الإسرائيليّ، استخدام مروحيّات قتاليّة خلال عمليّات ينفّذها في الضفة الغربية المحتلة، التي ارتفعت وتيرة عمليّاته فيها، واقتحاماته لها، وبخاصّة خلال الفترة الأخيرة.

جاء ذلك بحسب ما أوردت وسائل إعلام عبريّة، أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد مقتل أحد ضباط جيش الاحتلال في وحدة خاصة، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مسلح في قرية برقين، بمنطقة جنين.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن "الخطوة التي فحصها الجيش الإسرائيلي هي جزء من فكرة تغيير طريقة إطلاق النار خلال العمليات الرئيسية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)".

وقالت إنه في جنين، حيث قُتِل الضابط، "كان هناك عشرات المسلحين الذين أطلقوا نيرانًا كثيفة على القوات" الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجيش يرى أنه "يجب رفع مستوى تفعيل النيران ردًّا على ذلك".

وأفادت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، بأن جيش الاحتلال يدرس كذلك "إمكانية تشغيل طائرات بدون طيار مثل المسيّرات (بشكل دائم)، لتأمين الجنود وإطلاق النار على كل من يطلق النار على القوات المسلحين الفلسطينيين في منطقة جنين".

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال "استخدم المروحيات المقاتلة في الماضي خلال اشتباكات مكثفة مع مسلحين في الضفة الغربية، ولكن ليس بشكل روتينيّ".

كما ذكرت القناة 12 أنه بالإضافة إلى الطائرات القتالية، "يجري النظر في إجراءات أخرى"، لم تورد أي تفاصيل بشأنها.

"أفراد تأثروا بشأن الأقصى"

وأوردت القناة ذاتها نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أمنيين، رفيعي المستوى قولهم خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، إنه "حتى الإرهابيين (منفذو العمليات) الذين تم القبض عليهم مؤخرًا وهم في طريقهم لتنفيذ عملية، بالإضافة إلى التحقيقات مع أفراد عائلاتهم؛ يشيرون إلى أنه لا يوجد انتماء تنظيميّ واحد أو بنية (واحدة) توجّه الإرهاب".

وزعم المسؤولون الذين لم تسمّهم القناة، أن "هؤلاء هم أفراد متأثرون بالجوّ العام، والتطرف الدينيّ بشأن الأقصى". ولفتت القناة إلى أن "هذا هو السبب أيضًا في قيام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالشرح للوزراء أمس (الأحد) أن قرار فتح معبر (بيت حانون) ’إيريز’ لدخول العمال من غزة، كان يهدف إلى خلق مصلحة لحماس في الحفاظ على السلام من قطاع غزة".

ونقلت القناة عن مصدر أمنيّ آخر القول: "لقد مرّت الرسالة إلى حماس"، على حدّ تعبيره.

كما أضافت القناة أن "الإستراتيجية التي اقترحتها المؤسسة (الأمنية الإسرائيلية)، والتي تبنتها القيادة السياسية، هي توسيع الاعتقالات والمداهمات، وبشكل رئيسيّ في جنين، من أجل إنتاج (التحصّل على) المزيد من المعلومات الاستخباراتية واعتقال المزيد من المطلوبين".

ويوم الجمعة، اقتحمت قوات جيش الاحتلال مخيم جنين، من محورين اثنين، حيث استهدفت في أحد المحورين الوصول إلى موقع اغتيال الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.

واعتقلت قوات الاحتلال الناشط في حركة "الجهاد الإسلامي"، محمود الدبعي، وشقيقه أنس، بعد ساعات من محاصرة منزل العائلة واستهدافه بالقذائف.

وخلال العملية العسكرية، دمر الاحتلال بالقذائف خمسة منازل لعائلة الدبعي، فيما أعلن جيش الاحتلال، عن مقتل أحد ضباطه في وحدة خاصة، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة خلال الاشتباك المسلح.

وشهدت مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة، في وقت متأخر من مساء الأحد، مسيرة حاشدة، بعد ساعات من إعلان استشهاد داوود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، في مستشفى "رمبام" في حيفا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي.

وانطلقت المسيرة الحاشدة والتي شارك فيها الآلاف، والتي ظهر فيها كثيرون فيما كانوا مسلّحين، باتجاه منزل الشهيد داوود الزبيدي في المخيم، حيث أُلقيَت كلمات من قِبل بعض الأهالي، في حين دعت تنظيمات عسكرية في مدينة جنين، إلى الإضراب والنفير العام، الإثنين.

التعليقات