18/05/2022 - 12:36

"لاهافا" الإرهابية تدعو لتفكيك قبة الصخرة وتدشين "الهيكل"

دعا رئيس منظمة "لاهافا" الإرهابية بنتسي غوبشتاين، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كاهانا، إلى تفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.

دعوات لبناء "الهيكل" فوق قبة الصخرة (عرب 48)

دعا رئيس منظمة "لاهافا" الإرهابية بنتسي غوبشتاين، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كهانا، إلى تفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.

ونشر رئيس منظمة "لاهافا" إعلانا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحسابه على "تيليغرام"، دعا فيه "منظمات الهيكل" واليمين الصهيوني إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد "الهيكل" المزعوم.

صورة نشرها بنتزي ردًّا على صورة نشرتها"منظمة  السلام الآن"
الدعوة التي نشرها بنتسي ردًّا على بوستر نشرته "منظمة السلام الآن"

واعتبر رئيس منظمة "لاهافا"، من خلال الإعلانات والدعوات التي عممها ونشرها، أن ما يسمى "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال القدس، عام 1967، ويصادف هذا العام يوم الأحد، 29 أيار/مايو الجاري. وتعتبر المنظمة الإرهابية أن هذا اليوم هو "يوم البدء بهدم قبة الصخرة".

ونشر بنتسي هذه الصورة ردًّا على بوستر نشرته منظمة "السلام الآن"، والتي دعت من خلاله لتفكيك بؤرة "حومش" التي أقيمت بالعام 1982 على أراض بملكية أهالي برقة، والمخلاة منذ عام 2005، لكن تم الإبقاء على مدرسة دينية بالبؤرة الاستيطانية مع دعوات الجمعيات الاستيطانية إعادة بناء وتوسيع البؤرة الاستيطانية، دعت منظمات حقوقية إسرائيلية من جهتها مثل منظمة "السلام الآن" لإخلائها.

البوستر الذي نشرته منظمة "السلام الآن" لإخلاء البؤرة الاستيطانية "حومش"

يشار إلى أن المستوطنين كانوا نظموا بحماية جيش الاحتلال عدة مسيرات مماثلة خلال الأشهر الماضية باتجاه بؤرة "حومش"، تخللتها اعتداءات واسعة على ممتلكات المواطنين ومنازلهم في برقة والقرى المجاورة.

وكانت منظمة "لاهافا" قد دعت في رمضان العام الماضي إلى "تأديب العرب" وعبأت جمهورها وعناصرها لإحضار مسلحين بما يستطيعون من أدوات إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وهو ما أدى في حينه إلى اشتعال مواجهات هبة باب العامود.

يذكر أن اسم منظمة لاهافا مشتق من الأحرف الأولى "منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة" باللغة العبرية، وهي تدعو بشكل صريح وعلني إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، ولديها برنامج لـ "حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود" حفاظا على "نقاء الشعب اليهودي".

وتحتفي "لاهافا" بمنفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي باروخ غولدشتاين، باعتباره "بطلا"، وتعد إحدى أكثر منظمات "الهيكل" المعبد تطرفا، وكان عضو الكنيست إيتمار بن غفير، يتولى رئاستها قبل أن يتفرغ لحزب "عوتسما يهوديت" ويسلم رئاستها لغوبشتاين.

الخارجية الفلسطينية: ننظر بخطورة بالغة لدعوات هدم قبة الصخرة ونطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ظهر اليوم الأربعاء، "بأشد العبارات الدعوات التي أطلقها رئيس منظمة لهافا اليهودية الإرهابية بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم في باحات الأقصى، كما تدين دعواته لحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل والبدء بتنفيذ مخطط استهداف قبة الصخرة حسب إدعائه".

وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها أنها تدين أيضا الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كما حدث صباح هذا اليوم وأداء صلوات تلمودية وقيام عدد من الحاخامات بتقديم شروحات عن الهيكل المزعوم.

وتعتبر الوزارة أن "دعوات رئيس لهافا الإرهابية هي الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف، نفتالي بينت، التي أطلقها في الضفة الغربية المحتلة بالأمس، وهي أيضا إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها".

وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "هذه الدعوات العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد عدوان الاحتلال ضد القدس ومقدساتها، وهو ما ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا عامة وبحق المواطنين المقدسيين بشكل خاص".

وتعتبر الوزارة أن "القدس ومقدساتها ضحية ازدواجية المعايير الدولية وعدم جدية المجتمع الدولي في لجم تغول الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وفي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وضحية مستمرة لتجاهل المجتمع الدولي لأهمية محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وافلاتها المستمر من العقاب، وتمردها المتواصل على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي "وقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

التعليقات