26/05/2022 - 13:16

أجهزة الأمن الإسرائيلية توصي بعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام" في القدس

أوصت أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها أنصار اليمين في مدينة القدس المحتلة، يوم الأحد المقبل، معتبرين أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيُفسر على أنه "ضعف إسرائيلي".

أجهزة الأمن الإسرائيلية توصي بعدم تغيير مسار

مسيرة أعلام إسرائيلية في القدس تدخل إلى أسوار البلدة القديمة في القدس (Getty Images)

أوصت أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها أنصار اليمين في مدينة القدس المحتلة، يوم الأحد المقبل، معتبرة أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيُفسر على أنه "ضعف إسرائيلي".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق، فيما رفع الاحتلال الإسرائيلي من حالة التأهب في صفوف قواته وعززها في مدينة القدس المحتلة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ48 ونشر المزيد من بطاريات "القبة الحديدية".

كما نشرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، ملاجئ متنقلة في بلدة سديروت في النقب، بحسب ما أوردت"كان 11"، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، كما تم استدعاء ثلاث سرايا احتياط تابعة لقوات "حرس الحدود" تضم 200 عنصر، لتنضم إلى القوات الشرطية في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، إن الجيش والشرطة والشاباك قدموا توصياتهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بالإبقاء على المسار المقترح لـ"مسيرة الأعلام"، وذلك خلال مداولات أمنية شددت بينيت خلالها على ضرورة العمل وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية بهدف "الحفاظ على السيادة" في مدينة القدس المحتلة، على حد تعبيره.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") قد ذكرت، مساء أمس، إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بما في ذلك الجيش والشرطة والشاباك يرون ضرورة في إقامة المسيرة بمسارها المقترح ومرورها من باب العامود، واعتبرت القناة أن ذلك يأتي ضمن المساعي الإسرائيلية لفرض "أمر واقع" في القدس يسمح بإقامة "مسيرة الأعلام" سنويا في المدينة المحتلة.

وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي، نشر المزيد في بطاريات "القبة الحديدية" في جميع أنحاء البلاد، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة المحاصر، على خلفية "مسيرة الإعلام".

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية، قولهم إن "حركة حماس مرتدعة، وغير معنية بتصعيد واسع النطاق، وتحاول الحفاظ سيطرتها على احتمالات التصعيد لعدم نقله إلى القطاع".

وفيما يرى مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن الأوليات في غزة تتمحور حول "الأوضاع الاقتصاد وغلاء المعيشة والسماح للمزيد من العمال الغزيين بالعمل في إسرائيل"، وفقا للصحيفة، إلا أن "القرار يبقى بيد قائد كتائب ‘عز الدين القسام‘ الجناح العسكري لحماس، وليس لدى رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار".

يأتي ذلك فيما رفعت شرطة الاحتلال في القدس حالة التأهب في صفوف قواتها إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، وألغت الإجازات وأمرت بحشد جميع العناصر الذين يخدمون في منطقة القدس وفي المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي، فيما تقرر نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر المئات من عناصر الشرطة في المدن التاريخية، "مع التركيز على عكا واللد".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يجازف ويستعد لاحتمال خروج الأحداث في القدس عن السيطرة"، وهو في حالة تأهب مرتفعة في ظل المناورات العسكرية الواسعة التي تقوم بها قواتها بما في ذلك في محيط بلدات عربية في وادي عارة.

بدورها، نشرت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، مساء أمس، تحذيرا لرعاياها في القدس، وحظرت على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة يوم الأحد المقبل، بسبب "مسيرة الأعلام"، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة بعد مساء يوم الإثنين المقبل، وكذلك في أيام الجمعة.

وفيما أفادت التقارير الإسرائيلية بأن أجهزة أمن الاحتلال لم تتلق إنذارات حول إمكانية وقوع عمليات تستهدف مسيرة المستوطنين، إلا أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات تصفها بـ"الاحترازية" شملت اعتقال نحو 100 شخص تدعي أنهم قد يقودون المواجهات مع الاحتلال أو يشاركون فيها.

وتنتشر قوات واسعة تابعة للقياة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (تصل إلى 25 كتيبة عسكرية) في "منطقة التماس" على طول السياج الأمني وجدار الفصل لمنع عبور الفلسطينيين إلى مناطق الـ48 عبر "الفتحات"، وذلك تحسبا من عمليات ضد أهداف إسرائيلية قد تتزامن مع "مسيرة الأعلام".

وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال ستسمح بمرور ما يقدر بـ8 آلاف مستوطن من باب العامود ونحو 8 آلاف آخرين من باب الخليل؛ في حين ستعقد قيادة الشرطة جلسة لتقييم الأوضاع تتخذ خلالها قرارا بشأن طلب عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير، اقتحام الأقصى.

التعليقات