26/05/2022 - 14:20

ذكرى النكبة: المطالبة بوقف التحريض ضد رئيس جامعة بئر السبع

رؤساء الجامعات يعبرون في رسالة إلى وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية عن دعمهم لرئيس جامعة بن غوريون"إثر الحملة المنفلتة الخطيرة الموجهة ضده شخصيا وضد المؤسسة التي يرئسها، تحت غطاء نقاش سياسي"

ذكرى النكبة: المطالبة بوقف التحريض ضد رئيس جامعة بئر السبع

إحياء ذكرى النكبة بجامعة بن غوريون، الإثنين الماضي

طالب رؤساء الجامعات الإسرائيلية بوقف حملة التحريض ضد رئيس جامعة بن غوريون في بئر السبع، بروفيسور دنيال حايموفيتش، في أعقاب إحياء الطلاب العرب ذكرى النكبة في الحرم الجامعي ورفع الأعلام الفلسطينية. وجاء ذلك في رسالة وجهوها إلى وزير التربية والتعليم، يِفعات شاشا – بيطون، اليوم الخميس.

ويرافق حايموفيتش حارس شخصي منذ اليوم، في أعقاب التحريض ضده وضد أفراد عائلته في الشبكات الاجتماعية.

وعبر رؤساء الجامعات في رسالتهم عن دعمهم لحايموفيتش "إثر الحملة الخطيرة الموجهة ضده شخصيا وضد المؤسسة التي يرئسها"، ووصفوها بأنها "الحملة المنفلتة الخطيرة الجارية تحت غطاء نقاش سياسي"، غايته "ابتزاز شعبية من جهات متطرفة في كلا الجانبين".

وأحيا الطلاب في جامعة بن غوريون الذكرى الـ74 للنكبة، يوم الإثنين الماضي. ورفعوا أعلام فلسطين وأنشدوا أناشيد وطنية، فيما تظاهر قبالتهم ناشطو اليمين العنصري بقيادة حركة "إم تيرتسو" المتطرفة، ورفعو أعلام إسرائيل.

ووصف رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دانييلوفيتش، الطلاب العرب بأنه "مؤيدون لقتلة إسرائيليين"، فيما ادعى وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه يدرس سحب ميزانيات من جامعة بن غوريون بسبب تصريحها بتظاهرة الطلاب العرب لإحياء ذكرى النكبة.

وجاء في رسالة رؤساء الجامعات – العبرية، المفتوحة، تل أبيب، بار إيلان، حيفا، التخنيون ومعهد وايزمان – أن "رئيس جامعة بن غوريون وإدارتها، سوية مع رابطة الطلاب ورؤساء الخلايا السياسية وكذلك مكتب المستشار القانوني للجامعة، أقروا استنادا إلى وجهة نظر نائب المستشار القضائي للحكومة، راز نزري، من العام 2014، أن حدود المسموح والمحظور في التظاهرة، وقرروا بالإجماع بشأن موعد تنظيمها".

وأضاف رؤساء الجامعات أن التظاهرة جرت بشكل متعمد بعد انتهاء أيام الذكرى المختلفة وليس في يوم ذكرى النكبة 015 أيار/مايو)، وأن الجامعة اهتمت بأن "يتم الحفاظ بحرص على الحدود والتفاهمات"، وأن "جامعة بن غورية طبّقت فعليا تعريف ’دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية’".

وأشار رؤساء الجامعات إلى أن "جامعات قوية ومستقلة، تسمح بحرية التعبير في إطار قوانين الدولة، هي مصلحة قومية ووجودية لنا جميعا".

وكانت شاشا – بيطون، كرئيسة لمجلس التعليم العالي، قد احتجت أمام حايموفيتش على تنظيم تظاهرة إحياء ذكرى النكبة، وزعمت أن |الصور التي شاهدناها من جامعة بن غوريون لا يقبلها العقل. وفي إطار البحث الذي نجريه مع المستشار القضائي لمجلس التعليم العالي حول الطلاب المشاركين في التحريض، العنف أو المس برموز الدولة، سيتم فحص أحداث من هذا النوع".

وقبل ذلك أحيا الطلاب العرب في جامعة تل أبيب أيضا ذكرى النكبة. وأثارت هذه الفعاليات نقاشا صاخبا في لجنة التربية والتعليم والثقافة والرياضة في الكنيست، وزعمت رئيسة هذه اللجنة، شيؤان هاسكل، أن "الجامعات سمحت بإراقة دماء اليهود".

وردت المستشارة القضائية للجنة رؤساء الجامعات، المحامية راحيل بن آري، في جلسة اللجنة البرلمانية، أنه "يتجنون علينا باتهامات كاذبة. والجامعات لا تخرق القانون. والحدود الدقيقة بين حرية التعبير وبين التحريض والعنف يستوجب الكثير من الحكمة من أجل معرفة كيفية التعامل معها".

التعليقات