08/06/2022 - 22:36

تقرير: إسرائيل رفضت اقتراحا أميركيا لعقد قمة مع السلطة الفلسطينية

رفضت الحكومة الإسرائيلية اقتراحًا قدمته إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لعقد قمة رفيعة المستوى تجمع مسؤولين إسرائيليين بمسؤولين في السلطة الفلسطينية، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، مساء اليوم، الأربعاء.

تقرير: إسرائيل رفضت اقتراحا أميركيا لعقد قمة مع السلطة الفلسطينية

إيال حولاتا (Getty Images)

رفضت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، اقتراحًا قدمته إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لعقد قمة رفيعة المستوى تجمع مسؤولين إسرائيليين بمسؤولين في السلطة الفلسطينية، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، مساء اليوم، الأربعاء.

وأفاد التقرير بأن نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، طرحت الاقتراح الأميركي خلال اجتماعها مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، في واشنطن، الأسبوع الماضي، وذلك في ظل "الإحباط" الذي ينتاب السلطة الفلسطينية تجاه إدارة بايدن.

وذكر التقرير أن الاقتراح الذي قدمته شيرمان ينص على عقد قمة خماسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة ومصر والأردن؛ ولم تحدد شيرمان مكان القمة المقترحة، غير أنها طرحت إمكانية عقدها في واشنطن أو في إحدى الدول المعنية في المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن الخطوة الأميركية تأتي ضمن مساعي إدارة بايدن لخلق "أفق سياسي" أو عملية دبلوماسية بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في محاولة لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية، في ظل تحذيرات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "من العواقب المحتملة إذا استمر الجمود في عملية السلام".

ورد حولاتا على المقترح الأميركي، بحسب التقرير، بالتشديد على أن "الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن الظروف ليست ناضجة" لعقد مثل هذه القمة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية ليست معنية بعقد لقاء قد ينتج عنه أزمة جديدة تعصف بالحكومة الحالية في إسرائيل ولن تتعدى كونها مناسبة لالتقاط الصور.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى (لم يسمه) قوله: "لا نرى أن هذه الفكرة جيدة. لقد علمتنا التجربة السابقة أن أزمة التوقعات هذه يمكن أن تؤدي إلى تصعيد على الأرض"، في حين رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعقيب على ما ورد في التقرير.

ولفت التقرير إلى أن واشنطن كانت قد طرحت الفكرة لأول مرة، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وعرضت حينها على تل أبيب عقد اجتماع رفيع المستوى بين إسرائيل ومسؤولين فلسطينيين تحت رعاية إدارة بايدن ومصر والأردن، إلا أن الجانب الإسرائيلي تجنب منح واشنطن ردا واضحا على هذا المقترح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه "عندما أثيرت القضية مرة أخرى من قبل شيرمان الأسبوع الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إعلان موقفها الرافض لمثل هذا التوجه بشكل قاطع"، وأضاف المسؤولون أن "الحكومة الإسرائيلية لا تفهم سبب استمرار إدارة بايدن في الضغط من أجل عقد مثل هذه القمة رغم أن فرص عقدها منخفضة للغاية".

رسائل طمأنة أميركية لرام الله

وفي هذا السياق، أفاد الموقع الأميركي في تقرير منفصل، بأن مساعدة لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، ستصل إلى البلاد نهاية الأسبوع الجاري، للاجتماع مع المسؤولين في تل أبيب ورام الله.

ونقل التقرير عن مصدر مطلع (لم يسمه) قوله إن "الهدف الرئيسي للزيارة هو طمأنة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بأن إدارة بايدن ملتزمة تجاه الفلسطينيين وحل الدولتين".

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن ليف، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي، ستصل إلى البلاد يوم السبت المقبل، في أول زيارة لها إلى المنطقة منذ تقلدها منصبها الجديد كمساعدة لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.

ولفت التقرير إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي والمسؤول عن الملف الفلسطيني، هادي عمرو، وصل إلى البلاد، يوم الأربعاء، للترتيب لزيارة ليف.

وأشار التقرير إلى أن ليف ستعقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لبحث "سبل تخفيف التوترات في أعقاب الأحداث الأخيرة في القدس"، في إشارة إلى تصعيد الاحتلال ومستوطنيه ضد المقدسيين.

وأشار التقرير إلى مكالمة هاتفية "متوترة" أجريت الأسبوع الماضي، بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والرئيس الفلسطيني، عبّاس، الذي عبّر عن "إحباطه لتخلف الإدارة الأميركية عن الوفاء بتعهداتها تجاه الفلسطينيين".

وأفاد التقرير بأن عبّاس أبلغ بلينكن بأنه "إذا لم يتحسن وضع السلطة الفلسطينية فسيتم اتخاذ خطوات صعبة ضد إسرائيل"، وأضاف أن عبّاس أنهى المكالمة غاضبا، وقال لبلينكن: "لقد ضقت ذرعا؛ هذه هي النهاية".

وفي محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني، طرح بلينكن على الرئيس عباس، تعيين هادي عمرو "ممثلا خاصا للشؤون الفلسطينية"، ليكون بذلك "قنصلا عاما غير مقيم" لدى السلطة الفلسطينية يعمل من واشنطن.

وأوضح التقرير أن عبّاس رفض عرض بلينكن وشدد على ضرورة التزام إدارة بايدن بتعهدها بشأن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب إدارة بايدن في أكثر من مناسبة "بتنفيذ ما وعدت به من إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإعادة افتتاح ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، إضافة إلى تنفيذ وعودها بإنهاء الحصار المالي الذي فرضته الإدارة السابقة (إدارة دونالد ترامب) على السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

التعليقات