10/06/2022 - 15:19

كي يبقى رئيس حكومة انتقالية: بينيت طالب أورباخ بإرجاء انشقاقه

بينيت أوضح لأورباخ أن هدف تأجيل انشقاقه هو أن ينشق أحد أعضاء الكنيست من كتلة رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، عن الائتلاف خلال هذه الفترة ويسقط الحكومة، بعد أن يتخذ بينيت مواقف يمينية متطرفة في الأسابيع المقبلة

كي يبقى رئيس حكومة انتقالية: بينيت طالب أورباخ بإرجاء انشقاقه

بينيت ولبيد: صراع على رئاسة حكومة انتقالية (Getty Images)

طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائه مع عضو الكنيست من حزبه "يمينا"، نير أورباخ، أن يؤخر انشقاقه عن الائتلاف لعدة أسابيع، وأوضح أن الهدف هو أن ينشق أحد أعضاء الكنيست من كتلة رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، عن الائتلاف خلال هذه الفترة ويسقط الحكومة، كي يبقى بينيت رئيسا لحكومة انتقالية، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الجمعة.

ويدل هذا الطلب من جانب بينيت أنه استوعب أن حكومته في نهاية طريقها، إذ أن انشقاق عضو كنيست آخر عن الائتلاف يعني أن الحكومة ستكون مدعومة من أقلية 59 عضو كنيست على الأقل.

ونقل "واللا" عن مقربين من أورباخ تقديرهم أن بينيت سيتطرف نحو اليمين، خلال فترة القريبة المقبلة، بهدف دفع عضو كنيست أو أكثر في كتلة لبيد إلى الانشقاق عن الائتلاف. وأجاب أورباخ بينيت بأنه يريد التفكير في الاقتراح، واتفقا على لقاء آخر بينهما بعد غد، الأحد.

وتشير التقديرات إلى أن أورباخ سيمنح بينيت مهلة لبضعة أيام وليس أكثر من ذلك. ونفى مكتب بينيت هذا التقرير، وعقب بأنه "لم يتم قول هذه الأمور. ولن نتطرق إلى مضمون اللقاء".

وينص الاتفاق الائتلافي على أنه في حال سقوط الحكومة بسبب تأييد حزب أو أعضاء كنيست من "كتلة لبيد" – أي أحزاب "ييش عتيد"، "كاحول لافان"، "يسرائيل بيتينو"، العمل، ميرتس، القائمة الموحدة – حل الكنيست، فإنه في هذه الحالة سيبقى بينيت في منصبه. وسيتولى لبيد رئاسة الحكومة الانتقالية في حال تسبب بسقوط الحكومة عضو كنيست من حزبي "يمينا" و"تيكفا حداشا". ويتسبب هذا الوضع بشكوك متبادلة وتوتر بين بينيت ولبيد، وبحيث أن لكل منهما مصلحة في أن يسقط الآخر الحكومة.

وفي هذه الأثناء، يجري أورباخ اتصالات مع حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو. وفي أعقاب سقوط قانون الأبارتهايد، الذي يفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية، مساء الإثنين الماضي، حضر أورباخ إلى مكتب رئيس الحكومة، في الساعة الثانية قبيل فجر الثلاثاء، وأبلغ بينيت أنه لا يعتزم الانشقاق عن الائتلاف.

وقال أورباخ لبينيت خلال هذا اللقاء إن "العرب في الائتلاف يبحثون عن صراف آلي فقط وليس عن أي رؤية مدنية. منحت فرصة، دفعت أثمانا، بقيت وحيدا ولم تعد هناك جدوى من الاستمرار". وكان يشير أورباخ بذلك إلى تصويت عضو الكنيست من القائمة الموحدة، مازن غنايم، وعضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، ضد قانون الأبارتهايد، وامتناع أعضاء الكنيست من القائمة الموحدة عن التصويت على القانون.

وأضاف أورباخ خلال لقائه الليلي مع بينيت أن "الأمر انتهى"، في إشارة إلى ولاية الحكومة، وأن على بينيت أن يستوعب ذلك. وأضاف أن قراره النهائي سيتخذ خلال بضعة أيام.

التعليقات