16/06/2022 - 16:08

"ماحاش" يتقاعس بالتحقيق ضد شرطيين أطلقا النار بالعيسوية دون سبب

الشرطيان دخلا إلى العيسوية وأطلقا النار دون سبب ويعتقد أنهما كانا ثملين، يوم الخميس الماضي، لكن "ماحاش" فتح التحقيق يوم الإثنين الماضي، وحقق مع شرطي اليوم، بينما الشرطي الآخر غادر البلاد

قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة (توضيحية - Getty Images)

حقق قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحاش) اليوم، الخميس، مع شرطي أطلق مع شرطي آخر النار بكثافة في قرية العيسوية في القدس المحتلة، يوم الخميس الماضي، وفي نهاية التحقيق تم تسريحه من دون أي قيود، بينما الشرطي الآخر غادر البلاد قبل استدعائه للتحقيق، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، اليوم.

وحسب الصحيفة، فإن سكانا في القرية طاردوا السيارة إلى مستوطنة "التلة الفرنسية" شمالي القدس، وفتحوا أبواب السيارة وضربوا الشرطيين وأخذوا سلاح أحدهما، وبعد ذلك سلّم مختار القرية السلاح إلى الشرطة. وقال الشبان الفلسطينيون أنهم لم يعلموا أنهما شرطيان، إذ لم يكونا يرتديا زي الشرطة ولم يكونا بمهمة. وبعد ذلك فتحت الشرطة تحقيقا واعتقلت تسعة أشخاص من القرية بشبهة مهاجمة الشرطيين.

ووثقت كاميرات مراقبة دخول الشرطيين مع مواطن إلى العيسوية بسيارة، وكانوا يستمعون لموسيقى صاخبة وبصوت مرتفع تصدر من سيارتهم، وبعد ذلك بدقائق استل أحد أفراد الشرطة سلاحه وأطلق النار باتجاه وسط القرية، من دون أن يسبق إطلاق النار أي حدث.

وخلال جلسة المحكمة التي نظرت في تمديد اعتقال الشبان التسعة، قدم محاميا المعتقلين، محمد محمود وجاد قضماني، إلى المحكمة مقطع فيديو يظهر فيه خروج سيارة الشرطيين من العيسوية بسرعة بطيئة، ما يؤكد أن الشرطيين لم يهربا من هجوم عليهما. وقال المحاميان إن الشرطيين كانا ثملين.

وقال القاضي تسيون سهراي إنه ربما يكون إطلاق النار غير مبرر، لكنه اعتبر أنه لا مبرر لمهاجمة الشرطيين. وتم الإفراج عن ثلاثة معتقلين إلى حبس منزلي، يوم الإثنين الماضي، وبالأمس جرى الإفراج عن أربعة آخرين، بينهم ثلاثة بموافقة الشرطة. ولا يزال اثنان قيد الاعتقال، ويتوقع تقديم لائحة اتهام ضدهما وضد مشتبه آخر، غدا.

وتشير شبهات إلى تقاعس "ماحاش"، التي استعدت أحد الشرطين للتحقيق بعد أسبوع من الحدث. وادعى مصدر في "ماحاش" أن مواد التحقيق وصلت يوم الإثنين الماضي، وعندها تم فتح التحقيق ضد الشرطيين. وبالأمس فقط أوعزت رئيسة "ماحاش"، كيرن بار مناحيم، بالتحقيق مع الشرطيين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في جهاز إنفاذ القانون انتقاده لتقاعس "ماحاش". وقال المصدر إنه "بماذا سيتم التحقيق بعد أسبوع تجول فيه الشرطيان المشتبهان بحرية، وبإمكانهما تنسيق روايتهما، ولم يتم فحص مستوى الكحول لديهم، وتم محو كاميرات المراقبة. ولولا النشر في اليوم الأخير، لما فتحوا تحقيقا أبدا".

وزعمت الشرطة في تعقيبها أن الشرطيان أطلقا النار في العيسوية بادعاء أنهما شعرا بالخطر، وأشارت إلى أنها سلمت "ماحاش" تقرير حول الحدث في الليلة نفسها.

التعليقات