26/06/2022 - 09:32

اتفاق نووي جديد: الجيش الإسرائيلي يؤيد والموساد يعارض

تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن تأييد قيادة الجيش الإسرائيلي لتوقيع اتفاق نووي جديد، من أجل الحصول على مهلة زمنية للاستعداد لخيار عسكري، فيما ذكر تقرير أن الموساد يمارس ضغوطا على لبيد للإبقاء على معارضة الاتفاق

اتفاق نووي جديد: الجيش الإسرائيلي يؤيد والموساد يعارض

بينيت ولبيد وغانتس في الكنيست، الأربعاء الماضي (أ.ب.)

تكررت التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤخرا، حول تأييد قيادة الجيش الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والقوى الكبرى من خلال المفاوضات الجارية في فيينا. وفي موازاة ذلك، ترفض جهات سياسية وأمنية هذا الموقف، وتطالب وزير الخارجية، يائير لبيد، عشية توليه المتوقع لمنصب رئيس حكومة انتقالية، الأسبوع الحالي، بعدم تغيير السياسة الإسرائيلية تجاه الاتفاق النووي.

وتعتبر جهات سياسية وأمنية إسرائيلية، بقيادة الموساد، أنه يحظر تغيير السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه الاتفاق النووي، وأن "إسرائيل لا يمكنها أن تكون شريكة لاتفاق سيء، تنتهي صلاحيته قريبا ولا يوجد فيه رد على ثقوب كانت موجودة في الاتفاق الأصلي مع الدول العظمى ولتلك التي اكتشفت منذئذ"، وفق ما ذكرت صحيفة |"يسرائيل هيوم" اليوم، الأحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، الذي سيتولى في الحكومة الانتقالية منصب الوزير المسؤول عن القضية الإيرانية، يؤيد الموقف الذي يقوده الموساد.

وأفادت الصحيفة بأن قيادة الجيش الإسرائيلي - رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وكبار ضباط شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وشعبة إيران – يؤيدون العودة إلى الاتفاق الأصلي، ويقولون إنه يبعد إيران عن صنع قنبلة نووية ويتيح لإسرائيل مهلة زمنية من أجل الاستعداد لخيار عسكري. وأشار موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن كوخافي يؤيد موقف الموساد.

وليس مستبعدا، بحسب الصحيفة، أن بينيت طالب بالاحتفاظ بالمسؤولية عن القضية الإيرانية لأنه تحوف من ضغوط يمارسها الجيش الإسرائيلي على السياسة التي سيقررها لبيد حيال الاتفاق النووي، وذلك قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، في 13 تموز/يوليو المقبل.

واعتبرت الصحيفة أنه ستكون تبعات إستراتيجية وسياسية للقرار الذي سيتخذه، بادعاء أن الجمهور الإسرائيلي بمعظمه يعارض الاتفاق بغريزته، رغم عدم علمه بتفاصيله. وتغيير سياسة إسرائيل الآن، عشية الانتخابات العامة، من شأنه أن يصور لبيد كمن "يتماثل مع سياسة أميركية إشكالية في قضية وجودية بالنسبة لإسرائيل".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت، أول من أمس، بأنه تزايد عدد المسؤولين الإسرائيليين، وخاصة في قيادة الجيش، الذين يتولون مناصب أمنية حساسة، وباتوا يؤيدون توقيع اتفاق نووي جديد.

وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الاتفاق النووي السابق، الذي جرى توقيعه في العام 2015، لم يكن جيدا، لكن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منه في العام 2018، أدت إلى تسريع تطوير البرنامج النووي الإيراني. وهم يفضلون الآن التوصل إلى اتفاق نووي "سيء"، ويعتبرون أن اتفاقا كهذا سيمنح إسرائيل الوقت لإعداد خيار عسكري لمهاجمة إيران.

وفي هذه الأثناء، يسعى لبيد إلى المصادقة على مشروع قانون حل الكنيست بالقراءات الثلاث وتولي رئاسة الحكومة الانتقالية، غدا الإثنين، وفقا لصحيفة "معاريف"، وأنه يعي محاولات حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة بديلة خلال ولاية الكنيست الحالية ومن دون التوجه إلى انتخابات، علما أن احتمال حدوث ذلك ضئيل بسبب عدم وجود أغلبية في الكنيست تؤيد خطوة كهذه.

التعليقات