27/06/2022 - 08:33

إسرائيل تهدد باستهداف نقل النفط الإيراني لسورية بدون مراقبة أميركية

تقرير: نقل النفط الإيراني إلى سورية يأتي في إطار "تسهيلات" أميركية تجاه إيران، قبيل استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي، وتطالب إسرائيل في تهديدها بأن تثبت إيران أنه يتم نقل نفط فقط وليس سلاحا

إسرائيل تهدد باستهداف نقل النفط الإيراني لسورية بدون مراقبة أميركية

ناقلة نفط إيرانية في مضيق هرموز (أرشيفية - Getty Images)

تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بمراقبة نقل إيران النفط إلى سورية والحصول على معلومات حول حمولة ناقلات النفط الإيرانية، بحيث يتم التأكد من أنها لا تنقل أسلحة، بحسب تقرير للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية مساء أمس، الأحد. وتهدد إسرائيل باستهداف ناقلات النفط الإيرانية في حال لم تتحقق مطالبها.

ويأتي نقل النفط الإيراني إلى سورية، حسب التقرير، في إطار "تسهيلات" أميركية تجاه إيران، قبيل استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي. وأضاف التقرير أن ثلاث ناقلات نفط كانت متجهة أمس إلى سورية من خلال مسار نقلت فيه إيران أسلحة إلى سورية وحزب الله.

وتطالب إسرائيل في تهديدها بأن تثبت إيران أنه يتم نقل نفط فقط بناقلات النفط، وأنها ستستهدف الناقلات في حال لم يتوفر إثبات كهذا.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس، عن لقاء سري عُقد في شرم الشيخ، في آذار/ مارس الماضي، برعاية الولايات المتحدة، وشارك فيه قادة جيوش في المنطقة، بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ونظيره السعودي، فياض بن حامد الرويلي، حسبما نقلت عن مسؤولين رسميين أميركيين ومن الشرق الأوسط.

ووفقا للصحيفة، فإن اللقاء تمحور حول "تهديد الطائرات المسيرة" التي تطلقها إيران. وشارك في اللقاء أيضا رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، سالم بن حمد النابت، إلى جانب ضباط كبار من الأردن ومصر والبحرين، فيما أرسلت الإمارات ضابطاً أقل رتبة.

وقال المسؤولون الأميركيون والشرق أوسطيون الذين تحدثوا للصحيفة إن هدف اللقاء هو التداول في تنسيق خطوات مشتركة ضد القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية، وهي قدرات آخذة بالاتساع. وهذا اللقاء الأول من نوعه الذي يشارك فيه ضباط إسرائيليون وعرب بهذا المستوى الرفيع، برعاية الجيش الأميركي بادعاء التباحث في تهديد مشترك.

وشارك عن الجيش الأميركي في هذا اللقاء، الجنرال فرانك مكانزي، الذي كان يتولى قيادة المنطقة الوسطى في الجيش حينذاك.

وذكرت الصحيفة أن المشاركين في الاجتماع توصلوا إلى اتفاق مبدئي أو تفاهمات بشأن الإنذار السريع في حال اكتشاف تهديدات جوية إيرانية، من خلال إرسال إشعارات عبر الهاتف أو الحواسيب عند اكتشاف التهديد، من دون مشاركة البيانات الرقمية عالية السرعة، على غرار ما يفعل الجيش الأميركي. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق المبدئي لن يكون ملزما للأطراف في هذه المرحلة.

وفي هذه الأثناء، يسود خلاف بين قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين طهران والدول العظمى، وبضمنها الولايات المتحدة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا، وضباط كبار في "أمان" ورئيس شعبة إيران، طال كالمان، يؤيدون التوصل إلى اتفاق نووي جديد، بادعاء أنه يسمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لخيار عسكري ومهاجمة إيران في حال تطوير البرنامج النووي بحيث تكون إيران قادرة على صنع قنبلة نووية.

ويعارض ذلك كوخافي والموساد، ويطالبون وزير الخارجية، يائير لبيد، عشية توليه المتوقع لمنصب رئيس حكومة انتقالية، الأسبوع الحالي، بعدم تغيير السياسة الإسرائيلية الرافضة للتوصل إلى اتفاق نووي، وأن يتم ذلك قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل، في 13 تموز/يوليو المقبل.

ووجّه لبيد انتقادات حادة للمساعي الأوروبية لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق حول مشروعها النووي. وفي رسائل تبادلها مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اعتبر لبيد أن الخطوات الأوروبية في هذا المسار تعبر عن "خطأ إستراتيجي".

التعليقات