تسعى السعودية وإسرائيل إلى استغلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة الأسبوع المقبل، من أجل دفع خطوات تطبيع العلاقات بينهما. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنها ستكون "خطوات صغيرة لتقدم تدريجي في العلاقات بين إسرائيل والسعودية" ووصفها بأنها "خطوات طفل".
وحسب المسؤول المطلع على مضمون زيارة بايدن، فإنه لن تحدث خطوة دراماتيكية باتجاه تطبيع العلاقات، وإنما سيتم دفع خطوات مدروسة. وذكر أن بين هذه الخطوات موافقة السعودية على عبور طائرات مدنية إسرائيلية متجهة إلى الشرق الأقصى في أجوائها، وتسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب ومكة لنقل حجاج.
وسينتقل بايدن من إسرائيل إلى السعودية مباشرة. ونقلت الصحيفة، أمس، عن مستشار لولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، قوله إنه تجري دراسة إمكانية أن يرافق بايدن مسؤول إسرائيل رفيع إلى الرياض، أو عقد لقاء ثلاثي سعودي – أميركي – إسرائيلي خلال زيارة بايدن للسعودية أو بعدها. واستبعدت مصادر إسرائيلية رفيعة إمكانية أن يرافق بايدن مسؤول إسرائيل إلى الرياض، الأسبوع المقبل.
وحسب الصحيفة، فإن رسالة بايدن خلال زيارته للمنطقة ستكون أن واشنطن عائدة إليها، وأنها تدفع مخططات تعاون بين إسرائيل ودول عربية.
وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يرافق بايدن المبعوث الأميركي الخاص لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوكشتاين، وأنه يسود تفاؤل حذر في إسرائيل حيال تقدم هذه المفاوضات، "خاصة بعد التنديد في لبنان بإرسال حزب الله الطائرات المسيرة" الثلاث باتجاه منصة حقل الغاز "كاريش".
اقرأ/ي أيضًا | غانتس يلتقي بالرئيس الفلسطيني في رام الله
ولا يتوقع حدوث تطورات سياسية متعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بسبب تعنت إسرائيل ورفضها العودة إلى مفاوضات مع الفلسطينيين وسعيها إلى تعميق الاحتلال والاستيطان. والخطوات الوحيدة التي تتحدث عنها إسرائيل تتعلق بالمصادقة على شبكة جيل رابع خليوية وزيادة محدودة جدا لتصاريح العمل للفلسطينيين.
ونشرت الصحيفة الجدول الزمني لزيارة بايدن، بعد وصول طاقم من البيت الأبيض إلى إسرائيل، يوم الإثنين الماضي، لترتيب الزيارة. ويصل بايدن إلى إسرائيل بعد ظهر يوم الأربعاء المقبل. وسيلتقي بايدن مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الجمعة المقبل، وبعدها سيتجه إلى السعودية.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الإمارات، محمد بن زايد، هاتف رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أمس، لتهنئته بتولي منصب رئيس الحكومة، وأنهما تحدثا حول أهمية توطيد العلاقات بين الجانبين وتوسيع "اتفاقيات أبراهام" لتشمل دولا عربية أخرى.
التعليقات