اتهام شبان يهود بتنظيم عمليات إرهابية ضد عرب بمنطقة الخضيرة

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الخميس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد ثلاثة شبان يهود، نسبت إليهم تهمة تنظيم عمليات إرهابية ضد العرب. والمتهمون الثلاثة هم أفيئيل فابريئيلوف (22 عاما) وأفيئيل غولدشتاين (18 عاما) ودافيد تايير (25 عاما)، من سكان برديس حانّا.

ووفقا للائحة الاتهام، ألقى الثلاثة زجاجة حارقة باتجاه شاب عربي، في شاطئ غفعات أولغا قرب الخضيرة، في 12 تموز/يوليو الجاري، من دون تسجيل إصابات. وهم متهمون "بارتكاب عمل إرهابي من التخريب الجسيم وحمل السلاح لغرض الإرهاب".

وجاء في لائحة الاتهام أنه "وقع بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يوني الماضيين، عدد من حوادث العنف والاضطرابات بين اليهود والعرب في شاطئ جفعات أولغا، مما تسبّب بتوترات واحتكاكات متكرّرة. وعلى خلفية هذه الاحتكاكات قرّر المتهمون وخطّطوا لإلقاء زجاجات حارقة على العرب المتواجدين في شاطئ أولغا، بدوافع أيديولوجيّة قوميّة".

وأضافت لائحة الاتهام أن المتهمين الثلاثة التقوا في مستودع، وصنعوا أربع زجاجات حارقة، وجهزوا أنفسهم بملابس طويلة وقبعات وقفازات. وعندما وصلوا إلى شاطئ أولغا، بحثوا عن عرب من أجل تنفيذ خطتهم.

وتابعت لائحة الاتهام أنه لدى وصول المتهمين الثلاثة إلى الشاطئ، تواجد مقدم الشكوى، أي ضحية الاعتداء الإرهابي في الشاطئ برفقة شريكته. وقام أحد المتهمين بسؤال المشتكي عن الوقت باللغة العربية، وعندما أجابه المشتكي بالعربية، ألقى المتهم زجاجة حارقة عليه من مسافة قصيرة، سقطت على بعد نحو متر ولم تنفجر.

وقفز صاحب الشكوى من مكانه، وألقى المتهمون زجاجة مشتعلة أخرى عليه، وتمكّن صاحب الشكوى من الفرار جانبًا وتجنّب الإصابة. وفرّ صاحب الشكوى وشريكته من المكان، لكن المتهمين لم يتوقفوا بل طاردوهما، حتى وصولهما إلى سيارتهم وقاموا بإلقاء الزجاجة الحارقة على سيارتهم أيضًا.

وطالبت النيابة بتمديد اعتقال المتهمين حتى انتهاء الإجراءات، مشددة على أن "هذه أفعال تمّت بدافع أيديولوجي قومي واضح".

وقبل 6 سنوات، قتل تايير عربيا طعنا في غفعات أولغا، وحكم عليه بالسجن لسنتين. ووفقا لموقع "واللا" الإلكتروني، فإن الشرطة اشتبهت في البداية أن جريمة القتل ارتكبت على خلفية عنصرية حول علاقات رومانسية بين شبان عرب وشابات يهوديات، لكن النيابة العامة لم تتطرق إلى ذلك في لائحة الاتهام ضد تايير.

وأبرم محاميا تايير صفقة مع النيابة، زُعم خلالها أن جريمة القتل هي "ملف دفاع عن النفس كلاسيكي"، وفرضت المحكمة المركزية على تايير عقوبة السجن لسنتين فقط.