13/08/2022 - 09:30

تقديرات الجيش الإسرائيلي: "الهدوء" قد يطول في غزة

تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الهدوء قد يطول في قطاع غزة المحاصر، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا من بينهم 17 طفلاً و4 نساء.

تقديرات الجيش الإسرائيلي:

أطفال غزيون يستحمون على أنقاض منزلهم الذي دمرته غارات الاحتلال (Getty Images)

تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الهدوء قد يطول لـ"سنوات" في قطاع غزة المحاصر، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا من بينهم 17 طفلاً و4 نساء.

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء أمس، الجمعة، وقالت إن تقديرات الجيش الإسرائيلية تستند إلى مجموعة من العوامل، منها الردع الذي يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه قد حققه ضد فصائل المقاومة في غزة.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإن الحرب على غزة في أيار/ مايو 2021 أوجدت حالة من الردع ضد حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، ويرى الاحتلال أنه "بات لدى حركة حماس ما تخسره"، في إشارة إلى استخدام ورقة الحصار وتشديده على القطاع مقابل ما يعتبره الاحتلال "تسهيلات مدنية" للغزيين.

شاطئ غزة، أمس

كما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن "حالة الردع أحدثتها العملية الأخيرة ضد حركة ‘الجهاد الإسلامي‘" في قطاع غزة"، وتعتبر التقديرات الإسرائيلية أن الردع ضد "الجهاد الإسلامي" قد يكرس حالة الهدوء هذه لفترة أطول؛ إذ بات جيش الاحتلال يرى أن الحركة لن تنخرط في معركة مستقبلية دون الحصول على دعم مسبق من حركة "حماس".

وفي هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، في محادثات مغلقة - بحسب "كان 11" - إنه "بعد العملية (العدوان الأخير على غزة)، باتت فرص عمل ‘الجهاد الاسلامي‘ بمفرده (ضد قوات الاحتلال) في المستقبل، ضعيفة، لقد ضربناها في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما يرى كوخافي أن "حماس مرتدعة، وفرص اندلاع مواجهة ليست كبيرة". ونقلت القناة عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن الاحتلال وضع خططا لاغتيال قادة في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، بعد الحرب على غزة في أيار/ مايو 2021، ونفذها خلال العدوان الأخير.

وشدد المسؤول العسكري على أن جيش الاحتلال بعد العدوان الأخير على غزة، سيعود إلى تطبيق السياسة الأمنية التي بموجبها يتم تحميل حركة "حماس" مسؤولية إطلاق النار من القطاع، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ستستأنف استهداف مواقع للحركة للرد على أي إطلاق من غزة.

وما زال عدد من الجرحى الفلسطينيين يخضعون للعلاج في المشافي نتيجة إصاباتهم التي وصفت بالخطرة، وبعضهم ما زال بحاجة إلى عمليات وتدخلات جراحية، علما بأن المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة تفيد بأن العدوان تسبب في إصابة 360 فلسطينيًا بجراح مختلفة.

وعصر الجمعة الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي القائد العسكري للمنطقة الشمالية في حركة "الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري، لتبدأ جولة عدوان لـ56 ساعة، شنت فيها قوات الاحتلال أكثر من 180 غارة على القطاع، وقصفت الحركة المستوطنات ومدن الوسط بنحو ألف صاروخ.

وفي السياق، أعلنت "حماس"، أمس، الجمعة، أنّ رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلقى موافقة دولة قطر على إعادة إعمار البيوت التي هدمت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وجاء ذلك، وفق بيان لـ"حماس"، خلال اتصال بين هنية ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقالت "حماس" إنّ التعهد القطري "يشمل البيوت التي هدمت في رفح أو غزة والشمال".

التعليقات