26/08/2022 - 14:37

النيابة الإسرائيلية تغلق ملف التحقيق ضد قاتل الشهيد علي حرب

النيابة تتبنى رواية القاتل الذي زعم أنه طعن الشهيد دفاعا عن النفس، رغم اقتحامه أرضا بملكية عائلة حرب. ومنظمة "ييش دين" تؤكد أن قرار النيابة "يتناقض مع شهادات كثيرة وتناقض سلوك المشتبه به بعد فعلته"

النيابة الإسرائيلية تغلق ملف التحقيق ضد قاتل الشهيد علي حرب

جثمان الشهيد علي حرب لدى إخراجه من مستشفى سلفيت (Getty Images)

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية أمس، الخميس، أنها أغلقت الملف ضد المستوطن قاتل الشهيد علي حرب (27 عاما)، بزعم أنه "بعد دراسة مجمل الأدلة في الملف، وبضمن ذلك روايات الضالعين في الحدث المعقد وإجراء تحقيقات، تبين أنه ليس بالإمكان نفي روايته بأنه عمل انطلاقا من دفاع عن النفس ولذلك تقرر إغلاق الملف"، وفق ما ذكرت صحف إسرائيلية اليوم، الجمعة.

وفي 5 تموز/يوليو الماضي، أطلقت محكمة إسرائيلية سراح المستوطن الذي قتل الشهيد علي حرب بطعنة مباشرة في القلب بواسطة سكين في منطقة اسكاكا في محافظة سلفيت، في 21 حزيران/ يونيو الماضي.

وعقبت منظمة "ييش دين" الحقوقية التي تمثل عائلة الشهيد حرب، بأن "التحقيق في طعن متعمد نفذه مستوطن ومدعون بأدلة عديدة من جانب متواجدين في الحدث أُغلِق خلال شهرين، شملت خلالهما عمليات التحقيق ترهيب وتهديد أفراد عائلة علي حرب وشهود عيان آخرين".

الشهيد علي حرب (فيسبوك)

وأضافت المنظمة أن "قرار النيابة بإغلاق ملف خطير إلى هذه الدرجة من دون لائحة اتهام، وقبول ادعاء المشتبه به بأنه عمل دفاعا عن النفس يتناقض مع شهادات كثيرة أدلى بها فلسطينيون تواجدوا في المكان وتناقض سلوك المشتبه به بعد فعلته. وقرار النيابة العامة يثبت أن حياة الفلسطيني في الضفة الغربية تساوي قشرة ثوم بنظر جهاز إنفاذ القانون".

وارتكب المستوطن جريمته عندما كانت مجموعة من المستوطنين يتجولون في المكان تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية. والأرض التي دخلها المستوطنون بملكية حرب وأفراد عائلته الذين حضروا إلى المكان في أعقاب اقتحام المستوطنين لأرضهم. وجرت مشادة بين أصحاب الأرض والمستوطنين وطُعن الشهيد حرب خلالها.

ولم يتم اعتقال المستوطن القاتل بعد ارتكاب جريمته، وإنما بعد ذلك بعدة أيام، وعندما حضر إلى مركز شرطة لتقديم شكوى، زعم فيها أن فلسطينيين هاجموه. وكان المستوطن مشتبها بالقتل في البداية، وبعد ذلك أبلغ ضباط شرطة صحيفة "هآرتس" بأنه لم يعد مشتبها بارتكاب جريمة قتل وأن الشبهات ضده ستحول إلى التسبب بالموت بتهور في الحد الأقصى. وأضاف الضباط أن الشرطة تحقق في رواية المستوطن "إثر شهادات وأدلة بأنه وأفراد المجموعة (المستوطنين) هوجموا بالحجارة من جانب المجموعة الفلسطينية".

وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأنه عندما طعن المستوطن الشهيد حرب تواجد في المكان حارس مستوطنة "أريئيل" وأفراد آخرين من قوات الأمن الإسرائيلية.

وبعد عدة أيام من الجريمة، اعتقل الشاباك ثلاثة من أقارب الشهيد حرب، الذين أفادوا لاحقا بأنهم اعتقلوا على خلفية مقابلات أجرتها معهم وسائل إعلام وقالوا فيها إن جنودا وأفراد شرطة إسرائيليين كانوا شاهدين على جريمة القتل. وجرى التحقيق معهم مرة أخرى لاحقا حول مزاعم بأنهم هاجموا مستوطنين.

التعليقات