04/09/2022 - 14:42

وفد إسرائيلي زار القاهرة سرا لتبديد التوتر بين الجانبين

الزيارة السرية جرت قبل عشرة أيام تقريبا، وترأس الوفد سكتير لبيد العسكري، وبين الحلول التي اقترحتها إسرائيل الإفراج عن المعتقل الإداري خليل عواودة، وتكثيف البحث عن قبر جماعي لجنود مصريين استشهدة في حرب 1967

وفد إسرائيلي زار القاهرة سرا لتبديد التوتر بين الجانبين

تظاهرة تطالب بالإفراج عن عواودة، الشهر الماضي (أ.ب.)

زار وفد أمني إسرائيلي سرا القاهرة قبل عشرة تقريبا، على خلفية توتر في العلاقات بين الجانبين ومحاولة التوصل إلى حلول، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد. وترأس الوفد آفي غيل، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد.

وأضافت الإذاعة أن بين الحلول التي اقترحها الوفد الإسرائيلي الإفراج عن المعتقل الإداري، الأسير خليل عواودة، الذي علّق إضرابه عن الطعام الأسبوع الماضي، إثر التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال بالإفراج عنه، الشهر المقبل، بحسب ما أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين في بيانات منفصلة.

كذلك ادعت إسرائيل أنها عززت جهودها من أجل العثور على قبر جماعي لجنود مصريين في جبال القدس، استشهدوا خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967. وتزعم إسرائيل أن مكان القبر غير معروف.

وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، قد زار القاهرة، في 21 آب/أغسطس الفائت، وذلك لاحتواء التوتر الذي يسود العلاقات بين إسرائيل ومصر، إثر تجاهل سلطات الاحتلال لالتزامات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في السابع من آب/ أغسطس.

وجاء توتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، منذ وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الشهر الماضي، بوساطة مصر، ورفض إسرائيل طلبا مصريا بلجم عملياتها العسكرية في الضفة الغربية في أعقاب وقف إطلاق النار، ما أثار غضبا مصريا.

وينضم هذا الغضب المصري إلى توتر آخر بين الجانبين، سببه أن إسرائيل فاجأت مصر بشن العدوان الأخير على غزة، في الوقت الذي توقع فيه ضباط المخابرات المصرية إفساح المجال لهم لتهدئة الوضع وتبديد التوتر حول قطاع غزة، عندما فرضت إسرائيل إغلاقا على "غلاف غزة" في الأيام الأربعة التي سبقت العدوان. إلا أن لبيد ووزير الأمن، بيني غانتس، صادقا، في الخامس من آب/أغسطس، أن يغتال الجيش الإسرائيلي والشاباك قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في الجهاد، تيسير الجعبري.

وفي مساء اليوم التالي، أعلنت مصر أنها باتت قريبة من تفاهمات مع الجهاد حول وقف إطلاق نار، لكن إسرائيل اغتالت قائد المنطقة الجنوبية للقطاع في الجهاد، خالد منصور. كذلك رفضت إسرائيل أن يشمل بيانا مصريا حول وقف إطلاق النار أن مصر تسعى للإفراج عن القيادي في الجهاد، بسام السعدي، وعن عواودة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" حينها أن "الغضب المصري أدى إلى المس بالتنسيق الأمني المتواصل مع إسرائيل"، لكن "يرجح أن يتبدد التوتر مع مصر في نهاية الأمر"، مثلما حدث في أعقاب توترات سابقة، لأن "المصالح الإستراتيجية المشتركة للدولتين أكبر من إمكانية تجاهلها".

التعليقات