15/09/2022 - 10:56

واشنطن تطالب السلطة بالعمل لوقف التصعيد في الضفة

يأتي ذلك، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءات التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في أعقاب عملية الجلمة الأخيرة، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس.

واشنطن تطالب السلطة بالعمل لوقف التصعيد في الضفة

خلال تشييع جثمان الشهيد الشاب حمَد أبو جلدة (gettyimages)

طالب السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيديس، السلطة الفلسطينية، العمل أكثر لمنع تصاعد "العنف" وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، في وقت دعت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وتصعيدها الخطير بحق الشعب الفلسطيني.

يأتي ذلك، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءات التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في أعقاب عملية الجلمة الأخيرة، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس.

ووفقا للقرار، فإن جيش الاحتلال سيعتقل من الآن فصاعدا أي عنصر أمني فلسطيني، يشتبه فيه بالتخطيط لتنفيذ عملية ضد الاحتلال، دون أن يبلغ السلطة الفلسطينية مسبقا، كما كان متبعا حتى الآن.

وفجر الأربعاء، وقع اشتباك مسلح بين جنود الاحتلال وفلسطينيين، قرب حاجز الجلمة قضاء جنين؛ أسفر عن مقتل ضابط بجيش الاحتلال، واستشهاد الشابين أحمد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفر دان.

مسلحون في البلدة القديمة بنابلس (gettyimages)

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم، إنه "على الرغم من طلب الإدارة الأميركية في واشنطن من الفلسطينيين منع العنف إلا أنه، يجب على إسرائيل أيضا أن تمنع قتل الأبرياء".

وتعليقا على ما نشر حول إمكانية قيام الجيش الإسرائيلي فرض طوق على مدن في الضفة الغربية، قال نيديس إن "واشنطن لا تقول للجيش الإسرائيلي ماذا عليه أن يفعل"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية ترغب في أن يتمتع الفلسطينيون بحرية الحركة ويعيشوا بأمان".

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف العدوان

ومقابل تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، دعت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وتصعيدها الخطير بحق الشعب الفلسطيني.

ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي، الجريمة الإسرائيلية الجديدة بإطلاق النار على رأس الفتى عدي طراد صلاح (17 عامًا) من بلدة كفر دان في محافظة جنين، ما أدى إلى استشهاده، لتضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية اليومية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أبو ردينة "على حكومة الاحتلال وقف تصعيدها الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار، ووقف استفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، الذي سيكون أي مساس به كصب الزيت على النار.

وأضاف "على الإدارة الأميركية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها، وليس البحث عن مبررات لهذا الإجرام الإسرائيلي، ومحاولة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يجري".

وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني وقيادته "لن يقبلوا باستمرار الأوضاع من عمليات قتل يومية واقتحامات للمسجد الأقصى والاستيطان وغيرها من الجرائم الإسرائيلية، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه"، مشيرا إلى أن "الخطاب القادم للرئيس، محمود عباس في الأمم المتحدة، سيحدد معالم المرحلة المقبلة، بما يحمي مصالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه".

التعليقات