16/09/2022 - 13:11

الرئيس التشيلي يرفض قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي

بعد سماعه نبأ استشهاد الفتى القاصر  عدي طراد صلاح (17 عاما)، برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفر دان، الرئيس التشيلي يرفض قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي.

الرئيس التشيلي يرفض قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي

الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك (Getty Images)

رفض الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك، أمس، الخميس، قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي، غيل أرتسيالي، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة.

وأفادت التقارير بأن السفير الإسرائيلي المعين لدى تشيلي كان موجودًا بالفعل في القصر الرئاسي لحضور اجتماعه المخطط له مع بوريك، عندما أبلغته وزيرة الخارجية التشيلية، أنطونيا أورغولا، أنه لن يتم قبول أوراق الاعتماد في ذلك اليوم.

وأوضحت أنه سيتم تأجيل المراسم إلى وقت لاحق في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

ووفقا للتقارير فإن الرئيس التشيلي، المعروف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، قرر عدم استقبال السفير الإسرائيلي في أعقاب سماعه بنبأ استشهاد الفتى عدي طراد صلاح (17 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة كفر دان قضاء جنين، فجر الخميس.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفض الرئيس التشيلي قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي، الأمر الذي كانت قد كشفت عنه وسائل الإعلام التشيلية لأول مرة، مساء الخميس. وادعت الوزارة الإسرائيلية أن الخارجية التشيلية قدمت اعتذارا للسفير الإسرائيلي، خلال الليلة الماضية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية التشيلية ومسؤول رفيع المستوى في الوزارة اجتمعا بالسفير الإسرائيلي لاحقا، وأوضحا له أن موقف الرئيس بوريك لا يعبر عن "عقوبات تشيلية ضد إسرائيل".

ووصفت الصحيفة موقف الرئيس التشيلي بأنه "غير مسبوق". وذكرت أن السفير الإسرائيلي المعين كان قد وصل إلى تشيلي في تموز/ يوليو الماضي.

وقال دبلوماسي تشيلي لوسائل الإعلام المحلية، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "هناك الآن ضجة كبيرة في الحكومة ووزارة الخارجية، نحن بحاجة لمعرفة كيفية حل هذه المشكلة".

وكان موقع "إكس أنتي" الإخباري التشيلي قد نقل عن مصادر حكومية قولها إن بوريك قرر عدم مقابلة السفير "لأن اليوم هو يوم حساس للغاية، بسبب وفاة قاصر في الضفة الغربية وقطاع غزة"، في إشارة إلى استشهاد الفتى عدي صلاح برصاص الاحتلال.

وكان الرئيس التشيلي اليسار الشاب، بوريك، قد فاز بالرئاسة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "مخاوف لدى الجالية اليهودية في تشيلي بشأن موقف بوريك الصريح المعادي لإسرائيل، وقد وصف إسرائيل بأنها (دولة قاتلة) في لقاء مع الجالية اليهودية خلال حملته الانتخابية".

وذكرت أن بوريك "أيّد في السابق مشروع قانون يدعو إلى مقاطعة البضائع والخدمات والمنتجات من المستوطنات الإسرائيلية". وذكرت في المقابل أن عدد أفراد الجالية الفلسطينية في تشيلي يبلغ حوالي 350 ألف نسمة.

وقالت إن مسؤولين من وزارة الخارجية التشيلية، اعتذروا في وقت لاحق، للسفير الإسرائيلي. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "تم تقديم الاعتذار إلى أرتسيالي في اجتماع في وقت متأخر من ليلة الخميس - الجمعة".

التعليقات