28/09/2022 - 23:00

الاحتلال يهدد بتنفيذ اغتيالات باستخدام مُسيّرات هجومية في الضفة

ذكر المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، مساء الأربعاء، أن كوخافي وافق على استخدام سلاح الجو لتنفيذ اغتيالات في الضفة، في إجراء لم يتخذ منذ سنوات طويلة، وذلك إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الشبان الفلسطينيين المسلحين.

الاحتلال يهدد بتنفيذ اغتيالات باستخدام مُسيّرات هجومية في الضفة

(Getty Images)

أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الضوء الأخضر، لتنفيذ اغتيالات ضد قيادات في "الجهاد الإسلامي" وكتائب "شهداء الأقصى" وحركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، عبر ضربات ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي بواسطة طائرات مسيّرة هجومية، وسط تهديدات بتكثيف حملة المداهمات الليلية لمدينة نابلس، شمالي الضفة، في محاولة لإلقاء القبض على مقاومين مطلوبين لسلطات الاحتلال.

وذكر المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، مساء الأربعاء، أن كوخافي وافق على استخدام سلاح الجو والطائرات المسيّرة الهجومية لتنفيذ اغتيالات في الضفة، في إجراء لم يتخذ منذ سنوات طويلة، وذلك "إذا لم تكن هناك طريقة أخرى" للتعامل مع الشبان الفلسطينيين المسلحين.

وكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خطط لاستخدام مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليته العسكرية التي نفذها في مخيم جنين، صباح الأربعاء، والتي استشهد خلالها الشبان عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال امتنع عن استخدام المسيّرة لقصف مواقع في جنين "في آخر لحظة"، نظرا لبطلان الحاجة لذلك. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وأضاف المصدر أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن "الاضطرابات" في الضفة قد تستمر لأيام، الأمر الذي قد يدفع جيش الاحتلال إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة. وادعت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة" ضد قوات الاحتلال.

وقال إن الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت العديد من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات "كبيرة" ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في مدن وبلدات الضفة المحتلة خلال الأيام المقبلة.

وأجرى كوخافي، مساء الأربعاء، جلسة مداولات لتقييم الوضع الأمني في الضفة المحتلة، بمشاركة كبار قيادات جيش الاحتلال، في قيادة المنطقة الوسطى في القدس؛ وذلك في أعقاب العدوان على مخيم جنين، وفي ظل حالة التأهب التي كان الاحتلال قد رفعها إلى أعلى مستوى في صفوق قواته بالتزامن مع فترة الأعياء اليهودية.

عبوة ناسفة لم تنفجر خلال عدوان الاحتلال، صباح الأربعاء، في مخيم جنين (Getty Images)

وادعى كوخافي أن العدوان الذي نفذه الاحتلال على مخيم جنين، والذي وصفه بـ"العملية المعقدة"، نفذ بـ"مهنية عالية وكان هدفها إحباط تهديد ملموس"، وأضاف "سنواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات الممكنة، وسنعمل حسب الضرورة في أي وقت وفي أي مكان من أجل ضمان سلامة سكان دولة إسرائيل".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حّذر السلطة الفلسطينية من التراخي في تنفيذ حملة اعتقالات مطلوبين لقوات الاحتلال في مدينة نابلس، مهددا باقتحام مدينة نابلس "كل ليلة" إذا ما امتنعت أجهزة أمن السلطة عن القيام بذلك.

وأضافت "كان 11" أن قوات الاحتلال تركز على العمليات في مدينة جنين، وتفسح المجال أمام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للعمل في نابلس، واستدركت بأن "المؤسسة الأمنية ترصد نشاطا إيجابيا لقوات أمن السلطة الفلسطينية التي قامت مؤخرا باعتقال مطلوبين في نابلس (في إشارة إلى المعتقلين مصعب اشتية وعميد طبيلة)".

ومع ذلك، قالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في محيط مدينة نابلس وينصب كمائن وحواجز طيارة في محاولة لإلقاء القبض على مقاومين يصفهم الاحتلال بأنهم "قنابل موقوتة"، يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأشارت "كان 11" إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد "يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين"، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك. وزعمت أن الشهيد عبد خازم، شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب قبل نحو ستة أشهر، خطط لتنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، "في المستقبل القريب"، باستخدام "عبوات ناسفة".

التعليقات