29/09/2022 - 23:17

"حتى إشعار آخر": الاحتلال يمنع المستوطنين من اقتحام "قبر يوسف"

زعمت القناة الرسمية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقليص عملياته العسكرية في مدينة نابلس، وإفساح المجال لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للسيطرة الأوضاع الأمنية الميدانية في المدينة.

مقام "قبر يوسف" في الطرف الشرقي لنابلس (Getty Images)

ادعت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، في تقرير أوردته مساء الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر منع المستوطنين من اقتحام مقام "قبر يوسف"، شرقي نابلس، "حتى إشعار آخر"، وذلك في ظل المخاوف من تصعيد الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية المحتلة.

وزعمت القناة الرسمية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقليص عملياته العسكرية في مدينة نابلس، وإفساح المجال لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية لضبط الأوضاع الأمنية في المدينة، غير أن الاحتلال سيواصل مداهماته واقتحاماته التي ينفذها بذريعة "اعتقال مطلوبين".

وأوضحت القناة أن قرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بمنع اقتحام المستوطنين لمقام "قبر يوسف" يأتي على أثر "المخاوف" من تعرض المستوطنين لعمليات فلسطينية في محاولة لصد اقتحاماتهم المتصاعدة للمقام الواقع في الطرف الشرقي لنابلس، ويزعم اليهود أنه مقام مقدس ويتخذونه وجهة لاقتحاماتهم في منطقة نابلس.

جاء ذلك فيما اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الخميس، بقادة الأجهزة الأمنية، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، في اجتماع عقد بمشاركة المحافظين، وبحضور رئيس الوزراء، محمد اشتية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ووزير الداخلية، زياد هب الريح، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، ومساعد القائد العام، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الفريق الحاج إسماعيل جبر.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس الفلسطيني "اطلع من الحضور، على أوضاع المحافظات الفلسطينية، وما يقوم به قادة الأجهزة الأمنية، والمحافظون، لتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني"، ونفلت "وفا" عن عباس تأكيده "ضرورة تطبيق سيادة القانون وتوفير الأمن والاستقرار لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية كافة".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حّذر السلطة الفلسطينية من التراخي في تنفيذ حملة اعتقالات مطلوبين لقوات الاحتلال في مدينة نابلس، مهددا باقتحام مدينة نابلس "كل ليلة" إذا ما امتنعت أجهزة أمن السلطة عن القيام بذلك.

وأضافت "كان 11" أن قوات الاحتلال تركز على العمليات في مدينة جنين، وتفسح المجال أمام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للعمل في نابلس، واستدركت بأن "المؤسسة الأمنية ترصد نشاطا إيجابيا لقوات أمن السلطة الفلسطينية التي قامت مؤخرا باعتقال مطلوبين في نابلس (في إشارة إلى المعتقلين مصعب اشتية وعميد طبيلة)".

وأشارت "كان 11" إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد "يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين"، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك. وزعمت أن الشهيد عبد خازم، شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب قبل نحو ستة أشهر، خطط لتنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، "في المستقبل القريب"، باستخدام "عبوات ناسفة".

والأربعاء، أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الضوء الأخضر، لاستخدام طائرات بدون طيار هجومية مُسلّحة، لتنفيذ عمليات اغتيال في الضفة الغربية، فيما تواجه قوات الاحتلال ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات إطلاق النار خلال مداهمات الاعتقالات، وتحديدًا في مدينتي جنين ونابلس شمالي الضفة الغربية.

وتشهد الضفة الغربية منذ أسابيع، حالة من التوتر الشديد وتصاعد اعتداءات وجرائم الاحتلال في الضفة، وسط تقارير عن إمكانية إطلاق عملية عسكرية واسعة، في شمالي الضفة الغربية، لقمع الشبان المسلحين في جنين ونابلس، واعتقال قيادات لفصائل المقاومة في الضفة.

التعليقات