29/09/2022 - 22:05

واشنطن تدعو للتحقيق في استشهاد الطفل ريان سليمان

قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في إفادة صحافية سُئل خلالها عن وفاة الطفل سليمان، إن "الولايات المتحدة شعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة طفل فلسطيني بريء"

واشنطن تدعو للتحقيق في استشهاد الطفل ريان سليمان

قوات الاحتلال في نابلس، توضيحية (Getty Images)

دعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الخميس، إلى إجراء تحقيق "شامل وفوري" في ظروف استشهاد الطفل ريان ياسر سليمان الذي يبلغ من العمر سبعة أعوام، والذي فارق الحياة خلال مداهمات واقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع، جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في إفادة صحافية سُئل خلالها عن وفاة الطفل سليمان، إن "الولايات المتحدة شعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة طفل فلسطيني بريء"، وأضاف "نؤيد إجراء تحقيق شامل وفوري في الملابسات المحيطة بوفاة الطفل" إلى جانب تحقيق داخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما كرر باتيل دعوات الخارجية الأميركية بـ"الحفاظ على الهدوء" في الضفة الغربية، والتي عبرت خلالها عن "قلق" واشنطن "من تدهور الأمن" في الضفة، مطالبة "الطرفين بخفض التصعيد"، وجاءت على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.

الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان (7 أعوام)

وقال برايس إن الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين مستعدون لمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على "احتواء العنف"، وأضاف "(لكن) لا يمكننا أن نكون بديلا للإجراءات الحيوية التي تتخذها الأطراف لتخفيف حدة الصراع واستعادة الهدوء".

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن عم الطفل سليمان، إن ريان أصيب بنوبة قلبية عندما حاولت قوات الاحتلال اقتحام منزله لاعتقال إخوته الأطفال من منزلهم في بلدة تقوع في الضفة الغربية، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ريان "استشهد، بعدما وقع عن علو خلال ملاحقته من قبل الجيش الإسرائيلي".

وبحسب عم الطفل سليمان فإن والد الطفل ريان "فتح الباب ثم دخل الجنود وحدثت اضطرابات في المنزل وتعالت أصوات الصراخ"، وأضاف "يبدو أن الطفل ريان خاف من أن يتم القبض عليه وبدأ بالصراخ. ومن شدة الخوف، انهار وسقط في المنزل وأصيب بنوبة قلبية".

وأكد عم الطفل أن ريان لم يكن يعاني من مشاكل طبية أو أي مشاكل في القلب وقال: "لقد كان طفلاً يتمتع بصحة جيدة وحياة سعيدة وفجأة في غضون دقائق فقدناه".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان"، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، أن "تلك الجريمة تمثل تعبيرا عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي "بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

من جانبه، تنصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب صدر عنه، من مسؤوليته عن استشهاد الطفل سليمان، وقال إن فحصا أوليا داخليا خلص إلى أنه "لا توجد علاقة" بين استشهاد الطفل و"نشاطات" قواته في قرية تقوع.

وزعم جيش الاحتلال أن قواته طاردت "عددا من المشتبه بهم بإلقاء الحجارة على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع". وادعى أنه خلال عمليات التمشيط بحثا عن الأطفال الذين "لاذوا بالفرار"، "لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات".

من جهتها، نعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الطفل الشهيد ريان ياسر علي سليمان، مشيرة إلى أنه طالب في الصف الثاني بمدرسة الخنساء في مديرية بيت لحم. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية، ودول العالم، بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

ويأتي استشهاد الطفل سليمان، بعد يوم من استشهاد 4 شبان، خلال اشتباكات مسلحة، اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرتها منزلا كان يتواجد فيه عبد خازم شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب قبل نحو ستة أشهر.

التعليقات