03/10/2022 - 19:48

غانتس يبحث مع المسؤولين في أذربيجان "سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية"

جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن أن غانتس اجتمع خلال زيارته مع كل من علييف ونظيره الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، وزار مقر حرس الحدود الأذربيجاني، وكان في استقباله حرس الشرف التابع للرئاسة في أذربيجان.

غانتس يبحث مع المسؤولين في أذربيجان

غانتس وحسنوف (تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، زيارة إلى أذربيجان، اجتمع فيها مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، وبحث خلالها ملفات دبلوماسية وأمنية مشتركة، وإمكانية تعزيز العلاقات "الإستراتيجية" بين الجانبين، كما تناولت تقدم عملية استئناف العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، التي تتمتع بعلاقات قوية مع باكو.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن أن غانتس اجتمع خلال زيارته مع كل من علييف ونظيره الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، وزار مقر حرس الحدود الأذربيجاني، وكان في استقباله حرس الشرف التابع للرئاسة في أذربيجان. وأكد غانتس خلال زيارته "على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل وأذربيجان".

وكان الرئيس الأذربيجاني، علييف، قد سعى إلى الوساطة بين حليفتيه، إسرائيل وتركيا، في محاولة لإعادة العلاقات بينهما، و"شرع باتخاذ خطوات عملية" للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب. وأشار بيان وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن غانتس بحث خلال زيارته كذلك "تقدم العلاقات بين إسرائيل وتركيا وبين الشركاء الآخرين في المنطقة وحول العالم".

وأفاد البيان بأن غانتس شدد خلال الزيارة "على ضرورة مواصلة العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم وفي المنطقة"، واستعرض غانتس "مع الشركاء في أذربيجان، التغييرات في الشرق الأوسط بعد اتفاقيات أبراهام" التي رسخت طبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وخليجية برعاية أميركية.

وفي نيسان/ أبريل 2021، أعلنت أذربيجان، عن نيتها افتتاح مكتب رسمي للترويج السياحي وآخر للتعاون التجاري في إسرائيل، وذلك خلال اجتماع لـ"اللجنة المشتركة لتعزيز العلاقات الإسرائيلية - الأذربيجانية". ومن المقرر أن يحصل المكتبان على صفة دبلوماسية؛ بحسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"

ولفتت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت أذربيجان وجهة سياحية مهمة للإسرائيليين (حوالي 50 ألف سائح سنويًا قبل الوباء). وقالت إن الجانبين الآن في مراحل متقدمة من الاستعداد لتوقيع اتفاقيات السياحة والطيران.

وتحاول إسرائيل إخفاء صفقات الأسلحة مع أذربيجان، خاصة بعد أن ترددت أنباء في إسرائيل، في العام 2017، عن أن شركة "إيرناوتيكس" الإسرائيلية لتصنيع طائرات بدون طيار، أجرت تجربة على طائرة من طراز "هاروب"، ضد موقع مأهول للجيش الأرميني، بناء على طلب أذربيجان.

وتعززت العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان، في السنوات الماضية، على خلفية الحدود الطويلة بين الأخيرة وإيران. وتستخدم إسرائيل الأراضي الأذربيجانية، وخاصة مناطق الحدود مع إيران للتجسس على الأخيرة. وفي ظل حاجة أذربيجان لإبرام صفقات عسكرية مع إسرائيل في سياق النزاع المستمر مع أرمينيا.

ووصلت العلاقات الأمنية وصفقات الأسلحة بين إسرائيل وأذربيجان ذروتها في العام 2016، عندما جرى التوقيع على صفقة أسلحة عملاقة بين الجانبين، بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو، إلى باكو.

التعليقات