03/11/2022 - 11:10

أهداف بن غفير كوزير: تصعيد استهداف الفلسطينيين والمجتمع العربي

مقرب من بن غفير يقول إن هدفين آخرين سيسعى لتحقيقهما بحال توليه حقيبة الأمن الداخلي هما محاربة التيار اليهودي الإصلاحي، وطالبي اللجوء الأفارقة* تقرير: إدارة بايدن أوضحت لهرتسوغ أن لن تعمل مع بن غفير

أهداف بن غفير كوزير: تصعيد استهداف الفلسطينيين والمجتمع العربي

بن غفير وسموتريتش في اقتحام استفزازي لسوق القدس، قبل سنة (Getty Images)

قال مصدر مقرب من رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، عضو الكنيست الفاشي إيتمار بن غفير، إنه سيحاول تنفيذ ثلاثة أهداف في حال تولى منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة التي سيشكلها رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو. وخاض "عوتسما يهوديت" الانتخابات ضمن قائمة الصهيونية الدينية، التي حصلت على 14 مقعدا، وربما يتبين أنها ستحصل على مقعد آخر في نهاية فرز الأصوات.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم، الخميس، عن المصدر قوله إن "بن غفير سيولي أهمية أولى لمحاربة الإرهاب ضد اليهود. وسيحدد مناطق يحظر على اليهود السير والتجول فيها، وسيحاول تغيير الواقع". ويعني ذلك أن بن غفير، وكما هو متوقع، سيصعد عدوان إسرائيل والمستوطنين على الفلسطينيين.

وأضاف المصدر أن بن غفير سيركز على الجريمة في المجتمع العربي، وأنه "عازم على إجراء تغييرات دراماتيكية في قوات الأمن الإسرائيلية، وسيحاول التوجه إلى الجمهور العربي مباشرة وليس من خلال حوار مع السياسيين العرب".

وتابع المصدر أن هدف بن غفير الثاني هو "الربط بين الدين والدولة والمواقف المحافظة". وكان المرشح الثاني في "عوتسما يهوديت"، يتسحاق فاسرلاوف، قد قال مؤخرا إن اليهود من التيار الإصلاحي "تسببوا بدمار هائل ليهود الولايات المتحدة، والانصهار هو ضربة رهيبة. والإصلاحيون يهزأون بالدين، ويقيمون احتفالات دينية للكلاب ويقيمون أعراسا بوجود حاخام وراهب في الوقت نفسه. وهم يفتعلون ضجة في إسرائيل كأنه يوجد تأييد لهم".

بن غفير خلال اقتحامه للمسجد الأقصى (Getty Images)

وبحسب المصدر، فإن هدف بن غفير الثالث هو محاربة "المتسللين"، أي طالبي اللجوء الأفارقة، والمواطنين الأجانب الذين يقيمون بشكل دائم في إسرائيل.

ومن شأن تعيين بن غفير وزيرا أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني، أمس، عن موظفين أميركيين رفيعين قولهما إنه لا يتوقع أن تعمل إدارة بايدن مع بن غفير بعد أن يتولى منصب وزير.

كذلك نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية ("كان 11") عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه "سيكون من الصعب" على الإدارة الأميركية التعامل مع بن غفير كوزير.

وأشار "واللا" إلى أن رفض الإدارة الأميركية العمل مع بن غفير سيكون "تطورا غير مسبوق في العلاقات الإسرائيلية – الأميركية وسيؤثر بشكل سلبي جدا على العلاقات بين الدولتين".

وفي حال تولى بن غفير منصب وزير الأمن الداخلي، فإنه سيكون مسؤولا عن جهاز الشرطة وعن سياسة الاحتلال في الأماكن المقدسة في القدس، وخاصة في المسجد الأقصى. كما أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يكون ضالع بشكل مكثف في تعاون واتصالات متعددة المجالات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة في المجال السياسي بخصوص القدس، وفي المجال المدني بما يتعلق بتأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة وكذلك في التعاون الأمني بين الدولتين.

وأضاف "واللا" أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ألمحا للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال زيارته لواشنطن، الأسبوع الماضي، أن ثمة إمكانية ألا تعمل إدارة بايدن مع بن غفير ومع آخرين في اليمين المتطرف يتولون مناصب في الحكومة الإسرائيلية.

ونقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن بلينكن وسوليفان ذكرا أن إدارة بايدن ستعمل مع الحكومة المنتخبة في إسرائيل لكنه ستواجه صعوبة في العمل مع سياسيين معينين من دون ذكر أسمائهم.

وأشار "واللا" إلى أن إدارة بايدن قلقة بشكل خاص من التفوهات ومواقف بن غفير وأعضاء حزبه العنصرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وكذلك ضد المواطنين العربي في إسرائيل.

وما زال من غير الواضح بعد إذا كانت الإدارة الأميركية ستتعامل مع رئيس قائمة الصهيونية الدينية، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، بعد توليه منصب وزير، بالشكل نفسه مثلما ستتعامل مع بن غفير.

التعليقات