10/11/2022 - 23:57

واشنطن ضد بن غفير: الاحتفال بإرث منظمة إرهابية أمر مثير للاشمئزاز

واشنطن: "نحن قلقون بشأن استخدام إرث كاهانا وخطابها من قبل نشطاء اليمين المتطرف العنيفين. وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر منظمة كاهانا كيانًا إرهابيًا".

واشنطن ضد بن غفير: الاحتفال بإرث منظمة إرهابية أمر مثير للاشمئزاز

(Getty Images)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركيّة، نيد برايس، مساء الخميس، إن "الاحتفال بإرث منظمة إرهابية أمر مثير للاشمئزاز"، وذلك تعليقا على مشاركة عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، في حفل تأبين الحاخام الفاشي، مئير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" الإرهابية.

وأضاف المتحدث الأميركي أنه "نحن قلقون بشأن استخدام إرث كاهانا وخطابها من قبل نشطاء اليمين المتطرف العنيفين. وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر منظمة كاهانا كيانًا إرهابيًا".

وشارك بن غفير، مساء اليوم، في مراسم إحياء الذكرى الثانية والثلاثين لمقتل الحاخام الفاشي، مئير كاهانا، والتي نظمت في مدينة القدس المحتلة، وشهدت هتافات عنصرية معادية للعرب وحُرق خلالها العلم الفلسطيني.

ويحرص بن غفير على المشاركة في مراسم إحياء ذكرى الحاخام الفاشي سنويا، علما بأن مدير مراسم حفل تأبين كاهانا التي نظمت العام الماضي، كان عضو الكنيست الذي انتخب على المقعد الثاني في قائمة حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه بن غفير، يتسحاق فيسرلاوف.

وبث التلفزيون الإسرائيلي كلمة بن غفير في تأبين كاهانا، وقال: "لا يخفى على أحد أنني اليوم لست عضوا في حركة الحاخام كاهانا، ولا أؤيد طرد كل العرب ولن أقوم بتمرير قوانين لشواطئ منفصلة للعرب واليهود". وتسببت هذه الكلمات في إطلاق أفراد من الحضور صيحات استهجان، وكان العديد منهم يرتدون قمصانا تحمل شعار الحركة.

ومع ذلك تعالت هناك هتافات التأييد لبن غفير عندما كرر تعهده الانتخابي بترحيل "الإرهابيين"، وهو مصطلح يستخدمه للإشارة إلى الفلسطينيين، وكذلك إلى ممثلي المجتمع العربي في الكنيست وكل من يرفض التسليم بيهودية الدولة والفوقية اليهودية.

وفي أعقاب اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي أوصى خلاله بتكليف بنيامين نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أشاد بن غفير خلال حديثه مع الصحافيين بالحاخام الفاشي كاهانا، وقال: "سنعمل بالطبع على طرد الإرهابيين من إسرائيل من أجل الطابع اليهودي لإسرائيل ومن أجل الاستيطان ومن أجل الهوية اليهودية".

وكان بن غفير، وهو عضو سابق في الحركة المحظورة، قد غرّد على تويتر، قبل حفل التأبين الذي أُقيم في القدس المحتلة، إن مشاركته في المناسبة تأتي تقديرا لما كان يكنه الحاخام الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة من "حب لإسرائيل" و"نضاله من أجل يهود الاتحاد السوفيتي وكفاحه ضد معاداة السامية".

وينظر إلى بن غفير على أنه من تلاميذ كاهانا، الذي اشتهر بالعداء المطلق للعرب ودعواته لتهجير الفلسطينيين قسريا لتكون إسرائيل دولة لليهود فقط، وبن غفير نفسه أدين في العام 2007، بالتحريض على العنصرية؛ بسبب حمله لافتة في مظاهرة مكتوب عليها: "الموت للعرب واطردوا العدو العربي".

وتثير احتمالية تقلد بن غفير منصبا رفيعا في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، المخاوف على الساحة الدولية، بالنظر إلى سجل بن غفير الذي يتضمن إدانته عام 2007 بالتحريض العنصري ودعم الإرهاب والنشاط المناهض لمجتمع الميم.

التعليقات