14/11/2022 - 17:44

البرهان يهنئ نتنياهو: أتطلع لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب

ذكر مكتب نتنياهو أن البرهان هنأ نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وقال في برقية النهنئة إنه "أهنئكم بفوزكم في الانتخابات وأتطلع إلى مواصلة التعاون في ما بيننا من أجل تعزيز الثنائية".

البرهان يهنئ نتنياهو: أتطلع لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب

البرهان ونتنياهو (أرشيفية - رويترز)

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الإثنين، أن الأخير تلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان قد اتخذ إجراءات تهدف إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين السودان وتل أبيب، برعاية أميركية.

وذكر مكتب نتنياهو، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أن البرهان هنأ نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وقال في برقية التهنئة إنه "أهنئكم بفوزكم في الانتخابات، وأتطلع إلى مواصلة التعاون في ما بيننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على مواطني البلدين".

ونقلت "كان 11" عن مسؤول سوداني مطلع (لم تسمه)، تأكيده أن برقية التهنئة أرسلت بالفعل من قبل البرهان، أمس، الأحد، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتخب، نتنياهو، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "التعبير عن رغبة السودان في تطوير العلاقات مع إسرائيل".

مظاهرات سودانية رافضة للتطبيع مع إسرائيل (أرشيفية - Getty Images)

وأواخر عام 2020، أعلنت إسرائيل والمجلس العسكري في السودان قرارهما تطبيع العلاقات بينهما بعد تعهد إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دول راعية للإرهاب" وتقديم مساعدات مالية للخرطوم.

وفي كانون الثاني/ يناير 2021، وقعت الخرطوم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وحصلت في الوقت نفسه على مساعدة مالية من الولايات المتحدة، بعد أسابيع قليلة على شطب السودان من القائمة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب".

وأكد البرهان أنه لا يزال ملتزمًا بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها بلاده، بعدما تولى السلطة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 في السودان، واضعًا بعنف، حدًّا لتحول ديمقراطي انطلق في العام 2019، وكان من المفترض أن ينتهي بتسليم السلطة للمدنيين على أن يتقاسم المدنيون والعسكر السلطة خلال الفترة الانتقالية.

وتضع السلطة العسكرية في السودان بقيادة قائد الجيش، البرهان، بند التطبيع مع إسرائيل كواحد من أهم ما بأجندتهم بعد استيلائهم على السلطة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين فرض الأخير إجراءات استثنائية بينها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وأشار البرهان في أول مؤتمر صحافي بعد تنفيذ الانقلاب إلى التأكيد على الرؤية السابقة حول التطبيع مع إسرائيل كمدخل للانفتاح مع العالم، موضحًا أن "بعض الأحزاب العقائدية في حكومة رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) هي التي أعاقت المضي قدمًا في إكمال حلقات التطبيع".

وكان البرهان قد دشن بنفسه أولى خطوات التطبيع، حينما التقى بمدينة عينتبي الأوغندية في شباط/ فبراير 2020 برئيس الحكومة الإسرائيليو حينها، بنيامين نتنياهو، في خطوة وجدت معارضة من حكومة حمدوك التي رأت وقتها أن البرهان يتجاوز صلاحياته السيادية، ويتغول على صلاحيات الحكومة التنفيذية.

كما قاوم عدد من أحزاب تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، مثل "حزب الأمة القومي"، و"الحزب الشيوعي"، إجراءات التطبيع بقوة، وأصرت على ترك الموضوع برمته للمجلس التشريعي الانتقالي المقترح تشكيله بموجب الوثيقة الدستورية، إلا أن العسكر واصلوا علاقتهم مع الجانب الإسرائيلي.

واستقبل العسكر في السودان، في كانون الثاني/ يناير 2022، وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق، إيلي كوهين، في الخرطوم، فيما سبق ذلك بأسابيع زيارة للفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، برفقة مدير منظمومة الصناعات الدفاعية، الفريق ميرغني إدريس، إسرائيل والإمارات للحصول على مباركة للانقلاب.

وتؤشر التطورات الأخيرة إلى أن رغبة العسكر في إكمال التطبيع مع إسرائيل، ستكون أكثر إلحاحًا خلال فترة حكومة نتنياهو المقبلة، خصوصًا مع زيادة العزلة الدولية التي يواجهها العسكر الآن من المجتمع الدولي والإقليمي، وذلك اعتقادًا منهم أن إسرائيل ستفك تلك العزلة الدولية التي يواجهونها.

التعليقات