30/11/2022 - 12:51

نتنياهو وكوخافي يمتنعان عن إدانة جنود اعتدوا على ناشطين إسرائيليين

نتنياهو وكوخافي اكتفيا بالدعوة إلى "إبقاء الجيش خارج أي نقاش سياسي"، بعد تهجم بن غفير على كوخافي وضابط إثر قرار بسجن أحد الجنود المعتدين لعشرة أيام، ومطالبته كوخافي بعدم التدخل في السياسية

نتنياهو وكوخافي يمتنعان عن إدانة جنود اعتدوا على ناشطين إسرائيليين

جندي يعتدي على أحد الناشطين في الخليل، يوم الجمعة الماضي (تصوير: "نكسر الصمت")

امتنع رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن التنديد باعتداء جنود الاحتلال على ناشطين إسرائيليين حضروا إلى مدينة الخليل، يوم الجمعة الماضي، من أجل التضامن مع سكان المدينة الفلسطينيين بعد اعتداءات المستوطنين الواسعة عليهم وعلى أملاكهم قبل ذلك بنحو أسبوع.

واعتبر نتنياهو اليوم، الأربعاء، من خلال تويتر أن "الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وأدعو الجميع، من اليمين واليسار، إلى إبقاء الجيش خارج أي نقاش سياسي". بدوره، قال كوخافي إنه "لن نسمح لأي سياسي، لا من اليمين ولا من اليسار، بالتدخل في قرارات القيادة العسكرية".

وتأتي أقوال نتنياهو بعد ستة أيام من اعتداء الجنود على الناشطين الإسرائيليين، وعلى خلفية أقوال رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي إيتمار بن غفير، في أعقاب قرار قائد كتيبة ينتمي إليها الجنود بحبس أحدهم لعشرة أيام في سجن عسكري. وقال بن غفير إن على كوخافي وقيادة الجيش "التفكير مرتين" بشأن سجن الجندي، ووصف ذلك بأنه "تجاوز لخط أحمر وتمرير رسالة لاستهداف الجنود الإسرائيليين".

قوات الاحتلال والمستوطنون أثناء اعتدائهم على الفلسطينيين وأملاكهم في الخليل، 19 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي (Getty Images)

وتحدث كوخافي، اليوم، مع قائد لواء "غفعاتي" وقائد الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود المعتدين، بعد أن تلقى قائد الكتيبة تهديدات إثر قراره بحبس الجندي، الذي جرى توثيق اعتداءه على ناشط إسرائيلي.

وقال كوخافي إن "القادة العسكرية وحدهم فقط يقررون المعايير وشكل معالجة أحداث مميزة. والجنود والضباط في مناطق القتال يطالبون بمواجهة أوضاع معقدة وهم يستحقون التقدير". وزعم أن "هذه المواجهة منعزلة عن أي اعتبار سياسي، وحتى لو ارتكبت أخطاء فإنه ينبغي استيضاحها وإجراءها داخل الجيش والأطر الملائمة". ويذكر أن أحد الجنود المعتدين قال للناشطين إن "بن غفير سينظم الوضع هنا".

وعقب بن غفير على أقوال كوخافي قائلا إنه يحترمه وأن عليه ينفذ ما يطالب به، وأنه "أتوقع من رئيس هيئة الأركان العامة أنه بالضبط مثلما طالب الجندي بألا يتحدث في السياسة، عليه هو نفسه الامتناع عن التحدث في السياسة. ولا أعتزم التدخل في العقوبة، لكن يجب تغيير السياسة".

وجاء في بيان عممه الناطق باسم جيش الاحتلال أنه الجيش أجرى تحقيقا في اعتداء الجنود على الناشطين الإسرائيليين. وأضاف أنه "التحقيق يشير إلى ارتكاب عدة أخطاء. أولها أن الجنود قد أخطأوا التقدير في سلوكهم وتصرفوا على عكس ما كان متوقعًا منهم، من خلال ممارسة العنف الجسدي واللفظي غير الضروري. كما يُعتبر قرار الجندي اعتقال المدني دون موافقة قائده خطأ آخر. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك قوة مخصصة للتعامل مع هذا النوع من الأحداث، مثل أفراد الشرطة التابعين لشرطة إسرائيل أو لحرس الحدود، وهو ما لم يتم القيام به".

إلا أن بيان الجيش حمّل ضحايا الاعتداء، أي الناشطين السلميين، المسؤول. وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه "وقعت يوم الجمعة الماضي أعمال شغب غير عادية في المنطقة، حيث استفز مدنيون الجنود وتم اعتقال أحدهم بعد رفضه الاستجابة لتعليمات الجندي الذي قام بإسقاط المدني أرضًا وضربه على وجهه. بينما تفوه مقاتل آخر بعبارات غير لائقة".

التعليقات