11/12/2022 - 11:53

تقرير: حماس حاولت اختراق "الشاباك" بعميل مزدوج

ووفقا للمزاعم الإسرائيلية، فأن فلسطينيا من قطاع غزة أخبر عناصر الأمن في حركة حماس أن ضابطا إسرائيليا على حاجز بيت حانون "إيرز"، عرض عليه العمل مع جهاز "الشاباك"، وحصل منه على مبلغ مالي لشراء هاتف خليوي.

تقرير: حماس حاولت اختراق

المقاومة تحاول اختراق الأجهزة الأمنية للاحتلال (gettyimages)

زعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، بأن حركة حماس حاولت اختراق جهاز الأمن العام "الشاباك"، وذلك عبر تشغيل عميل مزدوج من قطاع غزة.

وتعتمد هذه المزاعم على لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية مؤخرا ضد أسير فلسطيني من قطاع غزة، كشف من خلالها النقاب عن محاولات الأجهزة الأمنية في حركة حماس، اختراق جهاز "الشاباك".

ووفقا للمزاعم الإسرائيلية، فأن فلسطينيا من قطاع غزة أخبر عناصر الأمن في حركة حماس أن ضابطا إسرائيليا على حاجز بيت حانون "إيرز"، عرض عليه العمل مع جهاز "الشاباك"، وحصل منه على مبلغ مالي لشراء هاتف خليوي، وذلك قبل أن يتصل به الضابط ويبلغه أنه لن يعمل معه ويعيد المال له.

وأضاف الموقع الإلكتروني للصحيفة أن الفلسطيني الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاحقا، أبلغ عناصر حماس على الحاجز المعروف باسم "4/4"، بما جرى معه في حاجز بيت حانون، وطلبت منه عناصر من حركة حماس التواصل مع الأمن الداخلي للحركة لاطلاعهم على هذه التفاصيل.

وزعم الموقع الإلكتروني أن أحد ضباط الأمن الفلسطيني في غزة عرض عليه أن يعود للاتصال مع عناصر من جهاز "الشاباك"، وخداعهم أنه وافق على الارتباط بهم، من أجل تنفيذ مهمات أمنية لحركة المقاومة حماس، دون الكشف عن طبيعة هذه المهمات المزعومة إسرائيليا.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فأن الأسير وافق على طلب أمن المقاومة العمل معهم لاختراق "الشاباك"، وكانت البداية بلقاء "الضابط المشغل"، حيث كان بعد ذلك يزود عناصر أمن المقاومة بتفاصيل اللقاء وعن شخصية الضابط الإسرائيلي الذي اجتمع معه.

وادعت لائحة الاتهام أن عناصر أمن المقاومة أخبروا الأسير أن "لا يرفض أي مهمة يطلبها منه الضابط الإسرائيلي"، وأنهم سيبقون على متابعة معه لتسهيل عمله في اختراق "الشاباك".

وذكرت النيابة العامة الإسرائيلية في لائحة الاتهام التي وجهت للشاب الفلسطيني بعد اعتقاله أن حركة حماس تحلل المعلومات حول طرق عمل المخابرات الإسرائيلية، وتجنيد العملاء والأماكن التي تلتقي فيها مع المشغلين.

وزعمت النيابة الإسرائيلية أن ضابط "الشاباك" طلب من الأسير تصوير موقع للمقاومة في غزة، وقد أبلغ عناصر أمن المقاومة بذلك، الذين استنتجوا أن هذه المهمة تعد اختبارا له.

وعقب ذلك، توجه الفلسطيني للقاء الضابط الإسرائيلي في موقع في "تل أبيب"، وقد طلبت منه حماس تصوير المكان لأنه قد يكون "سريا"، وإعطاء معلومات عن السيارات والشخصيات التي تزور المكان، ولكن بعد وصوله إلى الحاجز اعتقلته قوات الاحتلال ونقلته للتحقيق.

وأكد الموقع الإلكتروني أن المخابرات الإسرائيلية تواجه معضلة كبيرة في تجنيد عملاء، في قطاع غزة، في السنوات الأخيرة بعد الإجراءات التي نفذتها المقاومة.

وأوضح أنه طوال سنوات الصراع، عملت الأجهزة الأمنية في حركة حماس على محاولات اختراق جهاز "الشاباك"، ونجحت في بعض المواقع.

التعليقات