29/12/2022 - 20:43

واشنطن وموسكو ترحبان بعودة نتنياهو إلى السلطة

أفاد الكرملين، في بيان، أن بوتين رحّب بتنصيب حكومة نتنياهو السادسة، آملا بتعزيز التعاون مع إسرائيل "في كل المجالات"، وفق ما أفاد الكرملين في بيان.

واشنطن وموسكو ترحبان بعودة نتنياهو إلى السلطة

بوتين وبايدن، أرشيفية (Getty Images)

رحبت كل من موسكو وواشنطن بعودة زعيم اليمين الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، على رأس حكومة دينية قومية متطرفة، وذلك في تصريحات صدرت عن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الخميس.

وأفاد الكرملين، في بيان، أن بوتين وجه رسالة إلى نتنياهو رحّب خلالها بتنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدةة، آملا بتعزيز التعاون مع إسرائيل "في كل المجالات".

وقال بوتين في رسالته إلى نتنياهو "آمل أن تواصل الحكومة الجديدة برئاستكم النهج الهادف إلى تعزيز التعاون الروسي - الإسرائيلي في كل المجالات من أجل مصلحة شعبينا، وبهدف ضمان السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف "نقدر كثيرا في روسيا مساهمتكم الشخصية طوال أعوام في تعزيز العلاقات الودية بين بلدينا"، علما بأن نتنياهو سبق أن وصف الرئيس الروسي بأنه "صديق" في مناسبات عدة.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، أنه سيتعاون مع نتنياهو الذي وصفه بـ"الصديق"، لكنه تعهّد معارضة السياسات التي تشكّل خطرا على حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وقال بايدن، في بيان، "أتطلع للعمل مع رئيس الحكومة نتنياهو الذي كان صديقي على مدى عقود، للتعامل بشكل مشترك مع التحديات والفرص التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات الإيرانية".

وأضاف "كما فعلنا طوال عهدي، ستواصل الولايات المتحدة دعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تشكّل خطرا على قابلية تحقيقه أو تتناقض مع مصالحنا المتبادلة وقيمنا".

وفي تغريدة على "تيوتر"، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيدس: "تهانينا لبنيامين نتنياهو حيث أدى اليمين الدستورية بصفته رئيس الحكومة الإسرائيلية"، مشيرا إلى "العلاقة القوية والمتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والروابط غير القابلة للكسر".

وعلى صلة، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله: "نتطلع إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز المصالح والقيم التي كانت في صميم علاقتنا منذ عقود. وهذا يشمل الالتزام بأمن إسرائيل".

وأضاف المسؤول الأميركي أنه "سمعها نتنياهو يكرر مرارا أنه سيكون المسؤول عن تحديد سياسة الحكومة الجديدة. نحن ندعم السياسات التي تعزز أمن إسرائيل واندماجها في المنطقة".

في المقابل، تابع المسؤول أن إدارة بايدن "تؤيد سياسة حل الدولتين والتدابير العادلة للأمن والازدهار والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين ".

ولفت إلى واشنطن تعارض السياسات التي قد تقوض فرص تحقيق حل الدولتين أو تتعارض مع المصالح والقيم المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة".

وعلى صلة،قدّمت السفيرة الإسرائيلية في فرنسا، يائيل جيرمان، استقالتها بعد نيل الحكومة الجديدة التي تعد الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل، الثقة.

ونشرت جيرمان على "تويتر" قالت إنها أرسلتها إلى رئيس الحكومة الجديد، وجاء فيها: "سياستكم وتصريحات وزراء حكومتكم ونواياكم التشريعيّة تتعارض مع ضميري ورؤيتي ومبادئ إعلان استقلال دولة إسرائيل".

وأضافت "في ظل هذه الظروف، لا يمكنني الكذب على نفسي والاستمرار في تمثيل سياسة مختلفة جذريًا عن كل ما أؤمن به، ولهذا أقدم لك استقالتي من منصبي سفيرة لإسرائيل في فرنسا".

وكان نتنياهو قد أعلن تعيين وزير الاستخبارات السابق، إيلي كوهين، وزيرا للخارجية، كما أعلن تعيين يوآف غالانت وزيرا للأمن، وهو جنرال سابق يُعتبر من المقربين من للحركة الاستيطانية في الضفة المحتلة.

ويضم تحالف نتنياهو حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" اللذين يعارضان قيام دولة فلسطينية؛ وسبق أن حرض زعيما الحزبين، وكلاهما من المستوطنين بالضفة الغربية، ضد العرب والنظام القضائي وحقوق مجتمع الميم.

كما أكد حزب الليكود بزعامة نتنياهو أن الحكومة الجديدة ستعمل على تنقيذ الاتفاقات الائتلافية مع بتسئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بما يشمل "دعم وتعزيز الاستيطان" في الضفة.

وتتبنى الحكومة الجديدة أفكار اليمين المتطرف الفاشي، وتجاهلت الشعب الفلسطيني وتاريخه في فلسطين، وتطرقت إليه من خلال محاربة مقاومة الاحتلال، إلى جانب تشديد السيطرة على القدس المحتلة وتوسيع الاستيطان، ومحاربة إيران.

وجاء في البند الأول في وثيقة الخطوط العريضة أن "للشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتقويض على كل مناطق أرض إسرائيل. وستدفع الحكومة وتطور الاستيطان في جميع أنحاء أرض إسرائيل، في الجليل والنقب والجولان ويهودا والسامرة" أي الضفة الغربية.

التعليقات