بعثت " منظمات الهيكل" المزعوم برسالة إلى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، شملت العديد من المطالب، التي تهدف إلى فرض السيادة الاحتلالية الكاملة على المسجد الأقصى، وذلك في محاولة لتحقيق أطماعها وأهدافها في بناء "الهيكل" المزعوم، باعتباره هدفا إستراتيجيا تسعى لإنجازه في عهد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ووجه محامي الحاخامية المركزية "مجلس السنهدرين الجديد"، المحامي أفيعاد فيسولي، رسالة إلى شبتاي، تضم 11 مطلبا، حيث تستوضح السياسة الرسمية التي سيتبعها وزير الأمن القومي بن غفير، إذ يطلب فيها عقد جلسة مباشرة مع بن غفير لاستعراض مطالب "منظمات الهيكل"، ومن ثم تحديد موقف الحكومة وشرطة الاحتلال منها.
وتتمحور الطلبات بفرض السيادة الاحتلالية الكاملة على المسجد الأقصى، ومنح "منظمات الهيكل" المزيد من الصلاحيات في ساحات الحرم، وفتح أبواب الأقصى على مدار الساعة أمام اليهود، وافتتاح كنيس داخل ساحات الحرم القدسي الشريف، والسماح بأداء كامل الطقوس والصلوات التوراتية وإدخال "الأدوات المقدسة والقرابين" داخل المسجد الأقصى.
وطالبت "منظمات الهيكل" في الرسالة تمديد ساعات الاقتحامات للأقصى، مع السماح بأداء كامل الشعائر التوراتية في ساحات الحرم، وفتح باب الاقتحامات أيام الجمعة والسبت أيضا، مع تحديد موقع لكنيس داخل ساحات الحرم، وإنهاء مرافقة قوات الشرطة للمجموعات المقتحمة، وتركها تتجول بحرية كما تشاء.
وتضمنت الرسالة طلبات لرفع أي حظر على إدخال الأدوات التوراتية للأقصى، والسماح بدخول اليهود من جميع الأبواب، وعدم إغلاق المسجد أمام اليهود في أي مناسبة إسلامية، وإعلان ما أسمته "منظمات الهيكل" بـ"الحق المتساوي" لجميع الأديان بالمسجد، مع وقف الإبعاد عن الأقصى بحق اليهود، وفتح باب كنيس المحكمة التنكزية الخاضع حاليا لسيطرة الاحتلال أمام جميع اليهود (المحكمة تقع عند باب السلسلة وحولت إلى مركز لشرطة الاحتلال).
وكشفت "منظمات الهيكل" المزعوم من خلال هذه الرسالة والطلبات على برامجها المستقبلية المتعلقة بالأقصى، وتضع جدول أعمالها للفترة المقبلة بين يدي بن غفير، حيث أفصحت عبر الرسالة بأن طلباتها تعبر وتعكس أجنداتها الثلاث في الأقصى، وهي التقسيم الزماني التام، والتقسيم المكاني بتخصيص كنيس داخل الأقصى، والتأسيس المعنوي للهيكل بأداء كامل الطقوس التوراتية فيه، وإدخال جميع "الأدوات المقدسة" التوراتية إليه.
تجدر الإشارة إلى أن المحامي فيسولي قدم التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية في الثامن من أيلول/سبتمبر 2022، باسم "مجلس السنهدرين الجديد"، حيث طالب من خلاله إصدار أمر احترازي يلزم شرطة الاحتلال بالسماح لـ"منظمات الهيكل" بإدخال البوق للنفخ فيه خلال الاحتفال فيما يسمى رأس السنة العبرية، وبإدخال جميع "الأدوات المقدسة"، (وهذه تشمل شال الصلاة واللفائف والقبعة ولفائف التوراة وتابوت العهد والأبواق بأنواعها والقرابين النباتية والحيوانية)، للمسجد الأقصى.
اقرأ/ي أيضًا | حماس للوسيط المصري: اقتحام بن غفير للأقصى سيفجر الأوضاع
التعليقات