03/01/2023 - 09:42

انتقاد أميركي لمحادثة متوقعة بين وزيري خارجية إسرائيل وروسيا

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "فكرة أن إسرائيل يجب أن تتحدث أقل عن الغزو الإجرامي الروسي لأوكرانيا مقلقة بعض الشيء. وآمل أن كوهين يدرك أنه عندما يتحدث مع لافروف، فإنه يتحدث مع مندوب نظام مجرم حرب"

انتقاد أميركي لمحادثة متوقعة بين وزيري خارجية إسرائيل وروسيا

وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أنه سيتحدث اليوم، الثلاثاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف. وقال كوهين خلال لقائه مع موظفي وزارته، أمس، إنه "سننفذ في قضية (حرب) روسيا – أوكرانيا أمرا واحدا بشكل مؤكد. في العلن، سنتحدث أقل".

وعقب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو أحد أبرز مؤيدين إسرائيل في الكونغرس، على أقوال كوهين من خلال تغريدة في تويتر، قبيل فجر اليوم، جاء فيها أن "فكرة أن إسرائيل يجب أن تتحدث أقل عن الغزو الإجرامي الروسي لأوكرانيا مقلقة بعض الشيء".

وأضاف غراهام أنه "آمل أن السيد كوهين يدرك أنه عندما يتحدث مع لافروف، فإنه يتحدث مع مندوب نظام مجرم حرب، يرتكب جرائم حرب واسعة النطاق يوميا".

وفي أعقاب انتقادات غراهام، قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع إن الجانب الروسي هو الذي بادر إلى المحادثة الهاتفية بين لافروف وكوهين. وأضاف أن كوهين أطلع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال محادثتهما أمس على المحادثة التي ستجري مع لافروف اليوم، وأن بلينكن طلب أن ينقل كوهين رسائل أميركية إلى لافروف.

ورأى الرئيس الأسبق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والمحلل السياسي – الأمني، عوفر شيلح، بمقال في "يديعوت أحرونوت"، أن إعلان كوهين أنه سيتحدث مع لافروف، وهو أمر امتنع عنه سلفه، يائير لبيد، منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، هو مؤشر على سياسة إسرائيلية جديدة. وإذا نفذ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سياسة كهذه فإنه "قد يضع إسرائيل في مسار صدام مع الإدارة الأميركية".

وبحسب موقع "واينت"، فإن أقوال غراهام تشكل "ضربة" لكوهين، وأنه يوجد اليوم إجماع بين الجمهوريين والديمقراطيين في الموضوع الروسي، "وإذا غيّرت إسرائيل سياستها وباتت تميل لصالح روسيا فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى صدام".

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، امتنع عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا. وجرى تفسير ذلك بالامتناع عن إثارة غضب روسي يؤدي إلى وقف الغارات العدوانية الإسرائيلية في سورية.

ورأى محلل الشؤون الروسية في "يديعوت أحرونوت"، يائير نفوت، أن أقوال كوهين هي عمليا رسالة يوجهها نتنياهو، الذي سيقود سياسة إسرائيل الخارجية مع الولايات المتحدة ومع دول "اتفاقيات أبراهام"، وكذلك تجاه روسيا.

التعليقات