02/01/2023 - 18:57

بلينكن يبحث مع كوهين "توسيع دائرة التطبيع" مع إسرائيل

أفادت الخارجية الإسرائيلية بأن وزير الخارجية الأميركي بادر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع كوهين، وذلك في يومه الثاني في منصبه الجديد. وأشارت إلى أن بلينكن أكد خلال المحادثة "التزام الولايات المتحدة غير القابل للتسوية بأمن دولة إسرائيل وازدهارها".

بلينكن يبحث مع كوهين

إيلي كوهين (تصوير: وزارة الخارجية الإسرائيلية)

بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، الجهود الثنائية المشتركة لتوسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل وشمل المزيد من دول المنطقة ضمن اتفاقيات التطبيع، المسمّاة "اتفاقيات أبراهام"، وبحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأن وزير الخارجية الأميركي بادر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع كوهين، وذلك في يومه الثاني في منصبه الجديد. وأشارت إلى أن بلينكن أكد خلال المحادثة "التزام الولايات المتحدة غير القابل للتسوية بأمن دولة إسرائيل وازدهارها".

وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن كوهين بحث مع بلينكن "الجهود المشتركة لتوسيع ‘اتفاقيات أبراهام‘ وتوطيد منتدى النقب وتوسيع دائرة الدول التي تربطها اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل"، بالإضافة إلى "التهديد الإيراني على مختلف أشكاله"، على حد تعبير الخارجية الإسرائيلية.

وجاء في البيان أن وزير الخارجية الإسرائيلي أعرب عن "عزم إسرائيل على محاربة هذا التهديد (الإيراني)".

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الإسرائيلي استعرض "رؤيته في الشأن الفلسطيني"، وعبّر عن استيائه الشديد من القرار الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ويدعو محكمة العدل الدولية لإعطاء رأي استشاري بشأن "التبعات" القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاستيطان والضم، بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية، ووضع مدينة القدس.

وفيما شكر الوزير الإسرائيلي، الولايات المتحدة، على "قيادتها" للجهود المناصرة لإسرائيل في هذه الشأن، اعتبر أن القرار الأممي "شديد الخطورة". وبحسب البيان، فإن بلينكن وكوهين اتفقا على "مواصلة العمل بشكل مباشر ووثيق في مواجهة التحديات المشتركة".

التأكيد على التزام واشنطن بحل الدولتين

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن بليكن أكد خلال المحادثة مع كوهين "التزام الولايات المتحدة الراسخ بالشراكة الأميركية - الإسرائيلية وأمن إسرائيل". وأضافت أن الاثنين ناقشا "الجهود الأميركية المستمرة لتعزيز المصالح المشتركة مثل تعزيز اندماج إسرائيل الإقليمي (في إشارة إلى جهود الدفع بعملية التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة)، بما في ذلك من خلال منتدى النقب".

وذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن ناقش مع كوهين "معالجة التحديات المشتركة ، بما في ذلك التهديد من إيران ؛ وتعزيز القيم التي كانت في صميم العلاقات الثنائية منذ عقود"، وأضافت أن بلينكن "شدد على استمرار التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين ومعارضة السياسات التي تعرض إمكانية تطبيقه للخطر".

كوهين إلى المغرب قريبا

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أنه يعتزم حضور قمة في آذار/ مارس المقبل مع نظراء من دول عربية أقامت علاقات دبلوماسية من إسرائيل بعد تحرك برعاية أمبركية في عام 2020.

ونقلت وزارة الخارجية، في بيان، عن كوهين، الذي تولى منصبه ضمن حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية الجديدة التي تنتمي لليمين الديني القومي المتطرف، قوله إن القمة سيستضيفها المغرب.

ولم يذكر البيان دولا أخرى غير أن الوزير الإسرائيلي تحدث عن الدول التي شاركت في منتدى النقب الذي استضافه وزير الخارجية الإسرائيلية السابق، يائير لبيد، في آذار/ مارس الماضي، وشمل الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة الأميركية.

من فعاليات "قمة النقب"، آذار الماضي

وحول اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام" وتشمل دول المغرب والإمارات والبحرين والسودان، قال كوهين إن "توسيع الاتفاقيات لضم دول أخرى ليس مسألة ‘إذا‘ وإنما مسألة ‘متى‘".

وذكر كوهين أن مدراء وزارات خارجية الدول المشاركة في قمة آذار/ مارس من المقرر أن يجتمعوا في أبو ظبي الأسبوع المقبل. وأضاف أن علاقات إسرائيل مع الشركاء الحاليين تمخضت عن تجارة قيمتها 2.85 مليار دولار في 2022 و"ساهمت بشكل كبير في الأمن والاستقرار الإقليمي".

وعبر نتنياهو، الذي يتولى الآن ولايته السادسة، عن أمله في إقامة علاقات مع السعودية، التي تشارك إسرائيل مخاوفها إزاء إيران. لكن الرياض ليست متحمسة للتطبيع مع عدم إحراز تقدم في مساعي إقامة الدولة الفلسطينية.

وكان وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين، قد أعلنوا بعد انتهاء فعاليات "قمة النقب"، في كيبوتس "سديه بوكير"، في آذار/ مارس الماضي، عن تحويل القمة، إلى منتدى دائم يجتمع بشكل دوري لبحث القضايا الإقليمية.

التعليقات