09/01/2023 - 08:58

زيارة بلينكن وسوليفان لإسرائيل بهدف تنسيق مواقف

إدارة بايدن قلقة من تصعيد في أعقاب تسلل بن غفير للمسجد الأقصى، ومن الخطة التي طرحها وزير القضاء، ياريف ليفين، لاستهداف جهاز القضاء، وبلينكن سيسعى إلى فهم سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة

زيارة بلينكن وسوليفان لإسرائيل بهدف تنسيق مواقف

بلينكن وسوليفان في البيت الأبيض، مطلع الشهر الماضي (Getty Images)

يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل نهاية الشهر الحالي، وذلك إثر تخوفات في الإدارة الأميركية من سياسة حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي بلينكن معه.

وتهدف زيارة إلى الإعداد لزيارة نتنياهو لواشنطن، الشهر المقبل، والاطلاع بشكل عميق على وُجهة الحكومة الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين، أن الإدارة الأميركية قلقة من التطورات الأخيرة في إسرائيل، وخاصة في أعقاب تسلل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى وتصفه الإدارة بأنه "استفزاز لا ضرورة له"، وأيضا من تبعات الخطة التي طرحها وزير القضاء، ياريف ليفين، لاستهداف جهاز القضاء.

بن غفير لدى اقتحامه المسجد الأقصى (فيسبوك)

وقبل بلينكن، سيزور مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إسرائيل في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، حيث سيلتقي مع نتنياهو وعدد من الوزراء.

وحسب الصحيفة، فإن بلينكن وسوليفان سيحاولان التوصل إلى تنسيق مع نتنياهو وحكومته حول المواضيع الأكثر حساسية، وهي إيران، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، الحرب في أوكرانيا والمنظمات الدولية "والمحاولات الفلسطينية لنقل الصراع إلى المحكمة في لاهاي".

وكان بلينكن قد تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأسبوع الماضي، وكرر التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأشار في الوقت نفسه إلى التزام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بحل الدولتين ومعارضتها لخطوات تشكل خطرا على هذا الحل.

وفي اليوم التالي لهذه المحادثة، تسلل بن غفير إلى المسجد الأقصى، وأعقب ذلك تنديد دولي واسع. ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إنهم غاضبون من التسلل للمسجد الأقصى وشددوا على بن غفير "يحاول إحداث فوضى"، وأنهم يتخوفون من تصعيد.

وتساءل المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا إلى "واينت"، حول سبب تسلل بن غفير للمسجد الأقصى، "هل من أجل الحصول على عدد مشاهدات أكبر في تيك توك؟ فهو يتحمل مسؤولية كبرى، وهو وزير اليوم".

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن تسلل بن غفير للمسجد الأقصى "ليست عقلانية" وأنه يسعى للفت الانتباه إلى نفسه، "ونحن نريد الحفاظ على الهدوء". وعبروا عن تخوفهم من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في أعقاب ذلك.

وقال السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، في أعقاب تسلل بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأنها تعارض أي خطوة تستهدف الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس. وأضاف أنه "ليكن واضحا، نحن معنيون بالحفاظ على الوضع القائم، وأي عمل يمنع ذلك غير مقبول. وقلنا هذا الأمر بصورة واضحة لحكومة إسرائيل".

التعليقات