26/01/2023 - 13:43

ضابط إسرائيلي: عدد الشهداء بمخيم جنين سببه المقاومة الشديدة للاحتلال

الضابط يكرر الكذبة الإسرائيلية حول استشهاد سيدة بالمخيم: "من الجائز أنها واجهت نيران مسلحين فلسطينيين". وأضاف: "اثنان من المطلوبين حاولا الفرار وجرى قتلهما"، وأن الاحتلال استنفر قواته تحسبا لـ"عملية انتقامية"

ضابط إسرائيلي: عدد الشهداء بمخيم جنين سببه المقاومة الشديدة للاحتلال

مواجهات في مخيم جنين إثر اقتحام قوات الاحتلال، اليوم (Getty Images)

زعم ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مجزرة مخيم جنين، اليوم الخميس، أن ارتقاء تسعة شهداء خلالها "قياسا بكمية النيران التي تم إطلاقها ضد القوات أقل مما كان يمكن أن يكون"، وأن الاحتلال "مستعد لأي سيناريو".

وادعى الضابط أن عدد الشهداء وإصابة عشرين فلسطينيا "مرتبط بمستوى التهديد على القوات (الاحتلال) وليس بتغيير سياسة ممارسة القوة. ومستوى الخطر على القوات كان مرتفعا"، حسبما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.

تشييع جثامين الشهداء في مخيم جنين، اليوم (Getty Images)

وبحسب الضابط، فإن عملية الاحتلال العسكرية في مخيم جنين استمرت ثلاث ساعات، وأن قوات من الشاباك ووحدة خاصة في الشرطة وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي عملت من أجل اعتقال خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، نفذت عمليات إطلاق نار باتجاه قوات الاحتلال وخططت لعمليات كبيرة أخرى. إلا أن عمليات عسكرية كهذه ينفذها الاحتلال بهدف القتل وليس الاعتقال في غالب الأحيان.

وأضاف الضابط أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف مضادة للمدرعات باتجاه بيت تواجد فيه "المطلوبون"، الذين أطلقوا نيران مكثفة وألقوا عبوات ناسفة.

وحول استشهاد سيدة في الستين من عمرها خلال عملية جيش الاحتلال في المخيم، زعم الضابط أن "تحقيقا أوليا" أظهر أن القوات عملت ضد مسلحين فقط وليس ضد مدنيين. وكرر الكذبة التي روّج لها الاحتلال في أحداث سابقة استشهد فيها مدنيون وصحفيون، مثل استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة في المخيم نفسه، العام الماضي، وادعى أنه "من الجائز أن هذه المرأة واجهت نيران مسلحين فلسطينيين، لكن ليس لدينا كافة المعلومات كي نؤكد ذلك بشكل قاطع".

كذلك نقل موقع "واينت" الإلكتروني عن ضابط إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد مكان نخشى العمل فيه"، مضيفا أنه "لا شك في أن الخلية التي أحبطناها صباح اليوم يمكن وصفها بأنها قنبلة موقوتة". وتابع أنه "سنعزز القوات لمدة أسبوع، وأحاطوهم علما أن يكونوا في حالة تأهب تحسبا من عملية انتقامية. وهذه ليست مجرد خلية، وإنما هي خلية خططت لعمليات كبيرة أيضا".

واعترف هذا الضابط بأن الاحتلال أعدم مقاومين، وقال إن "اثنين من المطلوبين الأربعة الذي تواجدوا في بيت البيت حاولا الفرار لدى وصول القوات، وجرى إطلاق النار عليهما" أي قتلهما.

وتابع أنه "استخدمنا قذائف ضد شخص وقذائف مضادة للمدرعات وعبوات ناسفة ضد الذين تحصنوا وأطلقوا النار". وقال إنه خلال عملية الاحتلال في المخيم جرت مواجهات شارك فيها آلاف المواطنين من المخيم، وأن "مسلحين ألقوا عبوات غاز وأطلقوا نيران مكثفة باتجاه القوات وعبوات ناسفة أصابت مركبات الجيش الإسرائيلي".

التعليقات