03/02/2023 - 15:30

مصدر بحاشية نتنياهو: ماكرون ليس مطلعا على الخطة القضائية

أقوال المصدر تدل على هلع نتنياهو من التقارير الإسرائيلية حول انتقادات ماكرون لخطة إضعاف جهاز القضاء. وهاجم المصدر تقرير بنك جي بي مورغان: "سيكون هناك توازن بين السلطات الثلاث ولن يفيد ألف تقرير كهذا"

مصدر بحاشية نتنياهو: ماكرون ليس مطلعا على الخطة القضائية

احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب (Getty Images)

يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومستشاريه أصيبوا بهلع في أعقاب التقارير التي نُشرت اليوم، الجمعة، حول تحذيرات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنتنياهو أثناء لقائهما، أمس، من عواقب خطة إضعاف جهاز القضاء التي يقودها وزير القضاء، ياريف ليفين.

وفي هذا السياق، سعى مصدر سياسي إسرائيلي رفيع في حاشية نتنياهو إلى فرنسا، إلى التخفيف من حدة أقوال ماكرون، الذي حذر نتنياهو من أن المصادقة على الخطة ستقود إلى الاستنتاج بأن إسرائيل تبتعد عن الديمقراطية وأنها ستصنف في العالم كدولة غير ديمقراطية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المصدر السياسي قوله إن موضوع خطة إضعاف جهاز القضاء، التي تصفها الحكومة بـ"الإصلاحات"، كان "ملاحظة قصيرة على هامش المحادثة" بين ماكرون ونتنياهو، وأن الانطباع لدى نتنياهو هو أن "ماكرون لم يكن مطلعا على كافة تفاصيل الإصلاحات"، علما أن أقوال ماكرون حيالها كانت متشددة للغاية.

مظاهرة لأعضاء نقابة المحامين في تل أبيب، الشهر الماضي (Getty Images)

وتطرق المصدر إلى تقرير بنك جي بي مورغان، وهو أكبر بنك أميركي، الذي حذر اليوم من تراجع التدريج الائتماني لإسرائيل وتراجع الاستثمارات الأجنبية فيها وكذلك من تراجع قوة الشيكل مقابل الدولار. واعتبر المصدر أنه "إذا سيكون هناك توازن بين السلطات الثلاث، وهذا سيحدث، فلن يساعد ألف تقرير كهذا" في منع تطبيق الخطة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو أبلغ ماكرون أنه يدعو إلى حوار حول الخطة، ورجح أن هذا سيحدث بعد تمريرها بالقراءة الأولى في الكنيست. "لقد قال نتنياهو أننا نوازن انعدام التوازن بين السلطات الثلاث الموجود في إسرائيل منذ خمسين عاما، ونعيد إسرائيل إلى المكان الذي تتواجد فيه معظم الديمقراطيات في العالم. ولن تكون الديمقراطية قوية عندما يكون ذراعا واحدا للدولة (يقصد السلطة القضائية) أعلى وأقوى من الأخريين".

وادعى المصدر أن الذين كتبوا تقرير بنك جي بي مورغان "لم يفهموا" الخطة التي يدفعها ليفين، علما أن الغالبية العظمى من الخبراء والمسؤولين الاقتصاديين وكذلك خبراء القانون ونقابة المحامين في إسرائيل هاجموا الخطة وحذروا من عواقبها.

وأضاف أنه "بالإمكان تدوير ’أسواق سياسية’ بلا نهاية، لكن ليس الأسواق المالية لفترة طويلة. وجهاز القضاء سيكون مستقلا تماما مثلما هو اليوم، ومحاولة قمع الاستثمارات لن يصمد لفترة طويلة".

وتابع المصدر بما يتعلق بتقرير المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، حول تحذير نتنياهو من أن ضلوعه في الخطة ينطوي على تناقض مصالح بين الخطة ومحاكمته بتهم فساد، أن "نتنياهو سيتفرغ للرد على رسالتها لدى عودته إلى البلاد في الأيام القريبة".

وتحدثت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو دعا نفسه إلى لقاء ماكرون وليس أنه لبى دعوة من ماكرون. وقال المصدر إن "ماكرون هو الذي دعا نتنياهو أثناء محادثة بينهما يوم الأحد الماضي. وقال أنه يُفضل أن يأتي نتنياهو بأسرع ما يمكن لأن الموضوع الإيراني ليس هامشيا".

وأضاف المصدر أن "كلا الزعيمين عبرا عن قلقهما من انهيار لبنان، وتحدثا بتوسع عن مساعدات للبنان من دون مساعدة حزب الله. ولا يمكن القول إنه توجد إجابة واضحة". وتابع أن نتنياهو ادعى خلال لقائه مع ملك الأردن عبد الله أنه لن يكون هناك أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى، رغم أن تغييرا كهذا بات حاصلا. وأردف المصدر أن المسجد الأقصى هو "قدس الأقداس لقدس الأقداس".

التعليقات