15/02/2023 - 19:07

الاحتلال يقتحم الخليل لهدم منزل الشهيد الجعبري

الاحتلال يقتحم مناطق في الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بهدف هدم منزل الشهيد محمد كمال الجعبري، الذي استشهد في عملية إطلاق نار نفذها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في "كريات أربع".

الاحتلال يقتحم الخليل لهدم منزل الشهيد الجعبري

توضيحية من حلحول (Getty Images)

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أحياء في مدينة الخليل، جنوبي الضف الغربية المحتلة، مساء اليوم، الأربعاء، لهدم منزل الشهيد محمد كمال الجعبري، الذي استشهد في عملية إطلاق نار نفذها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن قواته "ستعمل في الساعات القادمة في مدينة الخليل، على هدم منزل منفذ الهجوم على حاجز ‘أشموريت‘ الذي قتل خلاله رونين حنانيا، يوم السبت، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2022"، وذلك في ظل توتر الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل سجون الاحتلال حيث يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال باشر عملية الهدم، وأن جرافة عسكرية إسرائيلية أغلق طرقًا فرعية في حوارة جنوب نابلس. وكان الشهيد الجعبري يسكن في بلدة بيت عينون قضاء الخليل، وخلال الفترة الماضية، داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد، ورسمت خرائط تمهيدا لتفجيره فيما بعد، وذلك قبل أن تعتقل شقيقه نبيل الجعبري.

وانطلقت دعوات شبابية في الخليل، لإغلاق الطرق والشوارع أمام آليات الاحتلال، ومحاولة التصدي لعملية هدم منزل الشهيد الجعبري، بحسب ما أفادت تقارير محلية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مصادقته على مصادرة وهدم منزل الشهيد محمد الجعبري (35 عاما)، الذي استشهد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "قائد قيادة المنطقة الوسطى، وقع على أمر بمصادرة وهدم منزل منفذ العملية بالقرب من حاجز ‘أشموريت‘ في الخليل"، الشهيد الجعبري، وأشار أن ذلك تم بعد رفض اعتراضات أسرة الشهيد على قرار الهدم.

الشهيد محمد الجعبري

وكان الجعبري قد استشهد بعد تعرضه لإطلاق نار ودهس، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، في التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن، وإصابة خمسة آخرين، أحدهم بحالة صعبة.

و18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن الاحتلال لأول مرة عزمه هدم منزل الشهيد الجعبري. وفي الثلاثين من من تشرين الأول/ أكتوبر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت عينون قضاء الخليل، وداهمت منزل الشهيد، ورسمت خرائط تمهيدا لتفجيره فيما بعد، وذلك قبل أن تعتقل شقيقه نبيل الجعبري.

وأغلقت قوات الاحتلال حينها، مداخل مدينة الخليل كافة والطريق المؤدي إلى منزل منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة " كريات أربع"ـ فيم اعتدى مستوطنون على مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم في محيط المسجد الإبراهيمي وسط المدينة، بالتزامن مع ذلك.

وعلى صلة، أقدم مستوطنون، اليوم الأربعاء، على تنفيذ أعمال خاصة شملت إحضار تراب وفرده في محيط منازل المواطنين بحارة جابر في الخليل، وعلى جوانب الطريق المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، تمهيدا للاستيلاء عليها بالقوة لتسهيل اقتحامات المستوطنين للحرم.

وقال الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل، عارف جابر، إن "بلدية مستوطنة كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، أحضرت كميات من التراب لبناء أحواض واستراحات في محيط منازل المواطنين، وعلى جوانب ما يسمى "طريق المصلين" الذي يسلكه المستوطنون أثناء اقتحاماتهم المتكررة للحرم الإبراهيمي.

ويمتد الطريق من أراضي المواطنين المقامة عليها مستوطنة "كريات أربع" شرقا، مرورا بوادي الحصين، ووادي النصارى وجزء من حارة الجعبري، وحارة السلايمة، وحارة جابر، وصولا إلى الحرم الإبراهيمي، ويخضع بالكامل لمسؤولية بلدية الخليل.

وأضاف أن هذه الأعمال والتعديات تأتي بعد أن أجبر الاحتلال المواطنين قبل عدة أعوام وبقرار عسكري، على إغلاق كافة نوافذ وأبواب المنازل الواقعة والمطلة على الطريق، وتهدف إلى السيطرة والاستيلاء على هذه الطريق بالقوة لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتكررة للحرم الإبراهيمي.

التعليقات