أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بوقف أعمال اقتلاع أشجار في أحد الكروم الواقعة في مستوطنة "شيلا" شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء إيعاز نتنياهو بعدما شارفت أعمال اقتلاع الأشجار على نهايتها، في أعقاب تهديد وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن "استمرار أعمال اقتلاع الأشجار يهدد استقرار الحكومة"، ورغم معارضة أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وحسبما ورد في موقع "واللا" الإلكتروني نقلا عن مسؤول سياسي رفيع، فإن "مكتب نتنياهو أحيط مسبقا بأعمال اقتلاع الأشجار في الكرم؛ من دون أن يبدي أي معارضة لذلك".
وأضاف أن "إيعاز نتنياهو لوقف أعمال اقتلاع وتجريف الكرم بعدما اقتربت من نهايتها، جاء من منطلق سياسي من أجل تجنب أي تصدع داخل الائتلاف".
وهاجم سموتريتش وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وطالبه بالاستقالة من منصبه فيما طلب من نتنياهو نقل الصلاحيات إليه وفقا لما التزم به في الاتفاقات الائتلافية المبرمة بينهما.
وفي حديث بينهما، امتثل نتنياهو لطلب سموتريتش وتعهد بنقل صلاحيات وزارة الأمن إليه في الفترة القادمة.
واتهم سموتريتش في رسالة وجهها إلى نتنياهو، وزير الأمن بنقض الاتفاق الائتلافي المبرم وطالبه بالاستقالة من منصبه؛ فيما حذر من تداعيات ذلك على الحكومة والائتلاف.
وقال مسؤولون في الحكومة إن "سموتريتش كان على علم مسبق ببدء أعمال اقتلاع الأشجار بقرار من المحكمة، وقد استغل ما حدث من أجل الضغط وتسريع نقل الصلاحيات إليه"؛ حسبما ورد في هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11").
وأفيد بأن حزب سموتريتش ("الصهيونية الدينية") سيعقد "جلسة طارئة ومغلقة" عند الساعة الثانية عشر والنصف في أعقاب اقتلاع وتجريف الكرم.
ومما يذكر أن قوات من "حرس الحدود" كانت قد وصلت إلى مكان الكرم صباح اليوم، الأربعاء، وبدأت باقتلاع 1100 شجرة في مستوطنة "شيلة"، حيث وقعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمستوطنين في المكان.
وكان وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، قد توجه، الليلة الماضية، بطلب إرجاء اقتلاع الكرم، غير أنه قوبل بالرفض من غالانت، وفي أعقاب ذلك طلب نقل الصلاحيات المتعلقة بقوات "حرس الحدود" في الضفة خلال جلسة الحكومة القادمة.
التعليقات