بيان مشترك أميركي - أوروبي: "معارضة قوية" لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية

وزراء الخارجية البريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والأميركي:"نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض"

بيان مشترك أميركي - أوروبي:

صورة للبؤرة الاستيطانية العشوائية "أفيغيل" التقطت أمس (Getty Images)

أعرب وزراء خارجية خمس دول غربية اليوم، الثلاثاء، عن "قلقهم البالغ" حيال قرار الحكومة الإسرائيلية المضي قدما ببناء آلاف المستوطنات.

وقال الوزراء البريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والأميركي في بيان مشترك إنه "نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض".

وأضاف البيان أنه "نواصل دعم السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط والذي يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".

معهد لتدريس التوراة في البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" (Getty Images)

وتابع الوزراء في البيان المشترك أنه "يساورنا قلق عميق من الإعلان عن دفع (بناء) عشرة آلاف وحدة سكنية وبدء شرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية أقيمت خلافا للقانون الإسرائيلي".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قرر أول من أمس شرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية ودفع مخططات لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية في المستوطنات.

وجاء في بيان وزراء الخارجية أن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بسلام وأمن وازدهار".

وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا، أمس، دعا من خلاله إسرائيل إلى التراجع عن قرارها بهذا الخصوص، وجاء فيه أن "الاتحاد الأوروبي يرفض هذا القرار ويكرر موقفه أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأنه لن يعترف بأي تغييرات خلف حدود العام 1967 باستثناء تلك التي يتفق عليها الجانبان".

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أمس، إنه "نحن قلقون للغاية إزاء قرار إسرائيل" إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة المحتلة وتقارير عن سعيها لبناء "عشرة آلاف وحدة استيطانية".

واعتبر وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر صحافي عقده في البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات هرئيل" في منطقة رام الله، اليوم، أنه "أعتقد أن من يعرف البيانات، فإن هذا (الإعلان الأميركي) رد فعل معقول جدا. ولدينا مصالح مشتركة، وإلى جانب ذلك نحن ننقل إلى الأميركيين مفهومنا ومصالحنا. وهذه الإدارة الأميركية تعلم أن هذه الحكومة ملتزمة بالاستيطان. ومسموح أن تكون هناك خلافات بين أصدقاء أيضا، وهذا سيستمر على هذا النحو".

التعليقات