16/02/2023 - 09:51

خليج حيفا: ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي لتغيير مخططات بناء

الخارطة الهيكلية الجديدة لمنطقة خليج حيفا تقضي ببناء 130 ألف وحدة سكنية، والوزارة لحماية البيئة تطالب بإبعاد خط البناء عن الشاطئ. ووفقا للتوقعات، فإن سطح البحر سيرتفع مترا حتى العام 2050 بسبب أزمة المناخ

خليج حيفا: ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي لتغيير مخططات بناء

منطقة المصانع الملوثة في خليج حيفا (أرشيف - Getty Images)

تتوقع وزارة حماية البيئة الإسرائيلية ارتفاعا ملموسا في مستوى سطح البحر في أعقاب أزمة المناخ. وسيشمل تقرير تقدمه الوزارة اليوم، الخميس، إلى مديرية التخطيط ويتعلق بالخارطة الهيكلية الجديدة لمنطقة خليج حيفا توصية بالاستعداد لارتفاع ملموس في مستوى سطح البحر، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وتشمل الخارطة الهيكلية الجديدة إخلاء المصانع الملوثة من خليج حيفا، وبناء نحو 130 ألف وحدة سكنية مكانها، يتوقع أن يسكنها قرابة نصف مليون شخص. وأوضحت الوزارة أنه يجب حماية هؤلاء السكان من ارتفاع مستوى سطح البحر.

ويتوقع موقف الوزارة الذي قُدم إلى مديرية التخطيط، الأسبوع الجاري، أن ارتفاع مستوى سطح البحر في العقود المقبلة سيلحق ضررا بالمباني، ويؤدي إلى فقدان السهل الساحلي والتسبب بفيضانات ومشاكل في تصريف المياه، ولذلك ينبغي تغيير خط البناء.

وتستند تقديرات الوزارة إلى مقارنة مع دول، بينها نيوزيلاندا، أستراليا، إيطاليا، بريطانيا، الدنمرك وولاية كاليفورنيا الأميركية، التي تستعد جميعها لارتفاع سطع البحر.

وهذه المرة الأولى التي تقدم فيها الوزارة لحماية البيئة توصية كهذه في إطار إجراءات تخطيط البناء. وتأخرت السلطات الإسرائيلية بشكل كبير في الجهوزية لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر.

ويتوقع أن تسبب أزمة المناخ ارتفاعا في مستوى سطح البحر بمتر واحد حتى العام 2050، ما سيؤدي إلى اختفاء مناطق واسعة من شواطئ البلاد. وفي أعقاب النشر عن هذا التوقع، في أيلول/سبتمبر الماضي، أصدر معهد أبحاث البحار والبحيرات تقرير رسميا حول ارتفاع سطح البحر.

وقالت مخططة الوحدة القطرية لحماية البيئة في الوزارة لحماية البيئة، يهوديت موسري، إن الخارطة الهيكلية يجب أن تأخذ بالحسبان ارتفاع مستوى سطح البحر وإبعاد خط البناء عن الشاطئ والامتناع عن تطوير بنية تحتية في المناطق التي قد تتأثر من الارتفاع. وأشارت إلى أن ارتفاع سطح البحر سيقلص المناطق الساحلية، ولذلك "يجب تخصيص مناطق داخلية كي تستخدم كشواطئ سباحة للجمهور، بدلا من أن تكون مناطق مأهولة".

وأكدت مديرة شعبة التخطيط البيئي في الوزارة، إيلا غولدمان، أن "هذه المرة الأولى التي نقدم فيها توصية كهذه، وأن سطح البحر سيؤثر على البناء بعيدا عن الشاطئ، لأنه توجد لدينا الآن معطيات بالإمكان الاستناد إليها".

ووفقا لتقرير معهد أبحاث البحار والبحيرات، فإن على إسرائيل الاستعداد لسيناريو يرتفع فيه مستوى سطح البحر إلى 0.8 – 1.2 متر بحلول العام 2050، و1 – 1.6 متر في العام 2070، و1.5 – 2.4 متر في العام 2100. وأضاف المعهد أن مستوى سطح البحر قد يرتفع بشكل حاد خلال يوم واحد في أعقاب عاصفة، تضرب البلاد مرة كل 100 عام، لكن عواصف كهذه ستحدث عدة مرات حتى العام 2100.

التعليقات