اجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كييف، اليوم الخميس، في أول زيارة من نوعها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، العام الماضي، وعرض دعمه لمبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11") بأن اللقاء الذي جمع بين كوهين وزيلينسكي استمر لمدة ساعة تقريبًا، تعهد خلالها كوهين بأن إسرائيل ستزود أوكرانيا بأنظمة الإنذار الصاروخي في غضون ستة أشهر. وشدد على أن "إسرائيل تدعم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا بشكل واضح لا لبس فيه".
وقال كوهين إنه اتفق مع الرئيس الأوكراني "على أن نشاط إيران الإرهابي في أوكرانيا يستحق إدانة وخطوات عملية من قبل المجتمع الدولي بأقسى الطرق المتاحة".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، قال وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كولبا، إنه يتوقع من إسرائيل أن تنقل إلى بلاده مساعدات عسكرية دفاعية. وشدد على أن "ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو الانتصار. ومن دون انتصار لا أهمية لباقي الأمور"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء تصريح كولبا بعد اجتماع مع كوهين دام ساعة ونصف الساعة. وشكر كولبا إسرائيل على تقديمها مساعدات إنسانية لأوكرانيا. وقال إن "إسرائيل تعي قائمة احتياجاتنا العسكرية، والتي جرى تحويلها إلى الحكومة السابقة. ونحن بانتظار قرارات مسؤولة تتعلق بالدفاع عن سماء أوكرانيا".
وامتدح كولبا زيارة كوهين إلى بلدة بوتشا المحاذية لكييف، وقال إنه "لا يوجد أي سبب ألا تقف إسرائيل وأوكرانيا إلى جانب بعضهما الآن".
من جانبه، لم يذكر كوهين كلمة "حرب" ولا اسم روسيا، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني. واكتفى بالقول إن إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني. وقال إن إسرائيل تطور لصالح الأوكرانيين نظام تحذير من تهديدات جوية، وهذا تعهد قدمه وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس. وأضاف كوهين أن إسرائيل تعهدت لأوكرانيا بمنح ائتمان بمبلغ 200 مليون دولار لشركة إسرائيلية تشارك في بناء مركز طبي في أوكرانيا.
وتابع كوهين أن إسرائيل ستؤيد مبادرة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، للسلام والتي سيطرحها في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، بمناسبة مرور عام على الغزو الروسي. وقال كوهين إن إسرائيل وأوكرانيا شريكتان في التنديد بالأنشطة الإيرانية، رغم أن كولبا لم يذكر في كلمته الموضوع النووي الإيراني.
وسيلتقي كوهين مع زيلينسكي في وقت لاحق من اليوم. كما سيعيد فتح السفارة الإسرائيلية في كييف.
وصباح اليوم، وصل كوهين إلى كييف في زيارة رسمية إلى أوكرانيا، هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي منذ الغزو الروسي قبل سنة. وحطت طائرة كوهين في بولندا، وانتقل إلى أوكرانيا بقطار محصن خلال الليلة الماضية.
وكانت زيارة كوهين إلى كييف مقرر للأسبوع الماضي، لكنها تأجلت بطلب من أوكرانيا بسبب سفر زيلينسكي إلى لندن وباريس وبروكسل. وقالت مصادر أوكرانية، قبل عدة أيام، إن زيارة كوهين ليس مفروغا منها، وأن أوكرانيا لن تستقبله إذا جاء "بيدين فارغتين"، أي من دون الاستجابة لمطالب قدمتها أوكرانيا إلى إسرائيل.
التعليقات