سجل سعر صرف الشيكل مقابل العملات الأجنبية الرائدة هبوطا اليوم، الأربعاء، كما هبطت أسعار الأسهم في بورصة تل أبيب وكذلك سوق سندات الدين الحكومية الإسرائيلية، على خلفية التخوفات من تأثير خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء على الاقتصاد، إلى جانب تراجع أسهم البورصات الدولية التي أدت إلى الإقدام على شراء دولارات.
وسجل الشيكل، أمس، أعلى تراجع له منذ ثلاث سنوات. واستمر هذا التراجع اليوم، حيث ارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 0.9% ووصل إلى 3.88 شيكل، كما ارتفع سعر صرف اليورو بـ0.8% ووصل إلى 3.92 شيكل.
وفي بورصة تل أبيب، تراجع مؤشر تل أبيب 35، الذي يضم أكبر 35 شركة إسرائيلية، بنسبة .11% تقريبا، كما تراجع مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 1.4%. وكانت هذه المؤشرات قد تراجعت في الأيام الأخيرة أيضا. وسجل مؤشرات العقارات والبناء تراجعا حادا بلغ 2.4% و2.3%. واستمر اليوم التراجع في سوق سندات الدين الحكومية طويلة الأمد بنسبة 2%.
وسيقود ضعف الشيكل إلى ارتفاع أسعار السلع، وإلى إعلان متوقع من جانب بنك إسرائيل برفع نسبة الفائدة، ما يعني ارتفاع مبالغ أقساط قروض الإسكان.
وأعلن محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، أول من أمس، عن رفع الفائدة بنسبة 0.5% لتصل إلى 4.25%، وهي أعلى مستوى تصل إليه الفائدة في إسرائيل منذ الربع الأخير من العام 2008.
وإثر رفع الفائدة، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تغريدة قال فيها إنه "طلبت من صديقي وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بلورة خطة ضد محافظ بنك إسرائيل من أجل إيقاف ارتفاع الفائدة. ولم يكن هناك مبررا لرفع الفائدة اليوم، والتي تواصل التنكيل بأصحاب قروض الإسكان".
وبحسب بنك إسرائيل، فإن رفع الفائدة هو أمر ضروري من أجل لجم ارتفاع التضخم، إثر تراجع قوة الشيكل بسبب خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.
وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، لأعضاء الكنيست من حزب الليكود بالتوقف عن إطلاق تصريحات تتعلق بمحافظ بنك إسرائيل. وقال "إننا ملتزمون بالحفاظ على استقلالية بنك إسرائيل".
التعليقات