28/02/2023 - 00:27

سموتريتش يعتزم الإعلان عن البؤرة الاستيطانية "إفياتار" كـ"أراضي دولة"

سموتريتش يعتزم استرضاء المستوطنين عبر الإعلان عن الموقع المقامة عليه البؤرة الاستيطانية "إفياتار" "أراضي دولة"، وذلك تمهيدا لشرعنتها في أعقاب عمليتي إطلاق النار في حوارة والأغوار.

سموتريتش يعتزم الإعلان عن البؤرة الاستيطانية

(Getty Images)

يعتزم الوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، الإعلان عن الموقع المقامة عليه البؤرة الاستيطانية "إفياتار" كـ"أراضي دولة"، تمهيدا لشرعنتها وعودة المستوطنين بشكل دائم إليها، وذلك في محاولة لإرضاء المستوطنين بعد عمليتي إطلاق النار في حوارة والأغوار.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين، علما بأن المحكمة الإسرائيلية العليا كانت قد قضت بإخلاء المستوطنين البؤرة الاستيطانية "إفياتار" لإقامتها على أرض فلسطينية خاصة في جبل صبيح في بلدة بيتا المجاورة، جنوب نابلس.

وأوضحت القناة 12 أن الإعلان عن "إفياتار" يقع ضمن الصلاحيات التي بات يتولاها سموتريتش، بعد اتفاقه على تقسيم الصلاحيات مع وزير الأمن، يوآف غالانت. فيما أشارت إلى تفاهمات إسرائيلية - أميركية، تمنع شرعنة المزيد من البؤر الاستيطانية خلال الأشهر المقبلة في الضفة.

يذكر أن المستوطنين وصلوا إلى "إفياتار" الليلة الماضية، بالتزامن مع الاعتداءات الإرهابية، التي شنها مئات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدات الفلسطينية الواقعة في جنوب مدينة نابلس، كما عقد حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، جلسة حزبه البرلمانية هناك.

وتزامنت جولة بن غفير وأعضاء حزبه وتفقدهم للمنطقة، مع شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المستوطنين الذين عادوا إلى البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، عقب الهجوم على الفلسطينيين في حوارة والقرى المجاورة، وذلك ردا على عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مستوطنين.

يأتي ذلك في أعقاب التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية أميركية في العقبة، وتنص على تجميد المصادقة على مخططات استيطانية جديدة خلال الأشهر المقبلة، والامتناع عن شرعنة المزيد من البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة.

وقال المبعوث الأميركي السابق إلى إسرائيل، دانييل شابيرو، إن اتفاق العقبة سيحتاج إلى متابعة لكي يكون فعالا، مضيفا أن أحداث حوارة أظهرت "وجود خطر أن تتجاوز وتيرة التدهور الجهود الدبلوماسية المبذولة للحد منه".

ويبدو أن قدرة بنيامين نتنياهو على المراوغة آخذة في التلاشي، بعد أن أطلق بن غفير تهديدات سياسية، بينما عزز وزير المالية، سموتريتش، الذي يترأس أيضا حزب "الصهيونية الدينية"، سلطاته المدنية في الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي.

وتساءل محللون سياسيون في إسرائيل عما إذا كان بإمكان نتنياهو الحفاظ على وحدة حكومته التي لم يمض على تشكيلها سوى ثمانية أسابيع فقط.

التعليقات