06/03/2023 - 11:42

خطة إضعاف القضاء: مخاوف في الجيش من تغلغل رفض الخدمة في القوات النظامية

تتعالى التحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الإسرائيلي من إمكانية اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية لدى عناصر في قوات الاحتياط، لتتغلغل إلى داخل القوات النظامية، فيما وجه 10 من قادة سلاح الجو السابقين رسالة إلى نتنياهو وطالبوه بوقف إجراءات إضعاف القضاء.

خطة إضعاف القضاء: مخاوف في الجيش من تغلغل رفض الخدمة في القوات النظامية

توضيحية (Getty Images)

وجه قادة سابقون في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الإثنين، رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بوقف إجراءات خطة إضعاف جهاز القضاء، وذلك على خلفية الأصوات التي تتعالى في قوات الاحتياط لسلاح الجو، حول رفض المثول لأداء الخدمة العسكرية، وسط مخاوف من اتساع دائرة الرفض وتغلغلها إلى داخل القوات النظامية للجيش الإسرائيلي.

وخاطب القادة السابقون لسلاح الجو نتنياهو بالقول: "نتابع بقلق عميق الإجراءات الجارية في دولة إسرائيل وفي سلاح الجو هذه الأيام. انطلاقا من معرفة عميقة بالثقل المركزي والخاص لسلاح الجو في الأمن القومي، وهو ما تدركه جيدا، فإننا قلقون من عواقب هذه الإجراءات والخطر الجسيم والملموس الذي تمثله على الأمن القومي لدولة إسرائيل".

ووقع على الرسالة عشرة من القادة السابقين في سلاح الجو الإسرائيلي، من بينهم: القائد السابق للقوات الجوية، عميكام نوركين، ومن سبقه في المنصب، أمير إيشل، بالإضافة إلى عيدو نحشتان، وإليعازر شاكيدي، وداني حالوتس، وإيتان بن إلياهو، وهرتسل بودنغر، ودان تولكوفسكي، ودافيد عفري، وأبيهو بن نون.

واعتبروا أن "جوهر قوة السلاح تتمثل بالتماسك الخاص لقواته وعناصره النظاميين والاحتياطيين"، وأضافوا أن "عناصر سلاح الجو جميعهم مدفوعون بإحساسهم العميق بالواجب"، كما أكدوا على "دعمهم لقائد سلاح الجو وعناصره في هذا الوقت العصيب، ونناشدك بالتوقف وإيجاد حل للوضع المستجد في أقرب وقت ممكن".

ويأتي ذلك غداة إعلان 37 طيارا من أصل 40 طيارا يخدمون في قوات الاحتياط، أنهم لن يمتثلوا للمشاركة في تدريبات مقررة يوم الأربعاء المقبل، وبدلا من ذلك سينفذون خدمتهم في الاحتياط باحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء مقابل مقرات الوزارات الإسرائيلية.

كما يأتي ذلك على وقع التحذيرات الصادرة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، من ظاهرة رفض تأدية الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط، وإمكانية أن تتسرب هذه الظاهرة إلى داخل الجيش، إذا ما اتسعت الاحتجاجات على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.

وتتصاعد مخاوف المسؤولين في الجيش من ظاهرة رفض جنود وضباط في قوات الاحتياط لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية، وذلك في ظل إحجام جنود احتياط في مختلف التشكيلات (القوات الجوية والوحدات الخاصة والميدانية والاستخباراتية)، عن المثول للخدمة، وفقا للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

كما أعرب مسؤولون في الجيش، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مخاوفهم من أن تتسع هذه الظاهرة وتغلغلها إلى داخل القوات النظامية، خصوصا في سلاح الجو، علما بأن 50% من الهجمات الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي ينفذها طيارون من قوات الاحتياط.

وأشارت القناة إلى أن القرار الذي اتخذته قيادة الجيش للتعامل مع رافضي الخدمة من عناصر الاحتياط، هو تجنب اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، ومحاولة إنشاء دوائر نقاش داخلية، حتى لا يتسبب الصدام في رد فعل عنيف قد يؤدي إلى اتساع الظاهرة.

وخلال محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، عبّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، عن مخاوف من اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية إلى داخل الجيش، وحذّر من أن اتساع دائرة الاحتجاج على مخطط إضعاف القضاء، قد "يضر في كفاءة وأهلية الجيش الإسرائيلي".

وأكد هليفي خلالها أن "الحديث حول رفض الخدمة العسكرية قد يضر بالفعل بالكفاءة العملياتية للجيش". من جانبه، حذّر وزير الأمن، غالانت، مساء أمس، من تأثير الحركة الاحتجاجية على أهلية واستعداد الجيش الإسرائيلي، وقال في بيان مصور، إن "أي دعوة لرفض الخدمة تضر بعمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على تنفيذ مهامه".

التعليقات