07/03/2023 - 16:04

الطيارون الحربيون بالاحتياط سيمتثلون بوحدتهم "لإجراء محادثات مع ضباطهم"

الطيارون كانوا قد أعلنوا، أول من أمس، أنه احتجاجا على خطة إضعاف القضاء، لن يمتثلوا في تدريبات لوحدتهم، غدا. وقالوا اليوم: "لدينا ثقة كاملة بالضباط وسنستمر بخدمة دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية"

الطيارون الحربيون بالاحتياط سيمتثلون بوحدتهم

طائرة حربية من طراز "اف 15" انطلقت من قاعدة "حتسريم" ( أرشيف - Getty Images)

أبلغ طيارون في الاحتياط ضباطهم في الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، إنهم سيمتثلون غدا في وحدة سرب الطيران 69 ("سرب المطارق") لإجراء محادثة مع الضباط. وكان الطيارون قد أعلنوا، أول من أمس، أنهم لن يمتثلوا في تدريبات مقررة يوم غد، الأربعاء، وأنه بدلا من ذلك سينفذون خدمتهم في الاحتياط باحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء مقابل مقرات الوزارات الإسرائيلية.

وقوبل إعلان الطيارين في الاحتياط، وعددهم 37 طيارا من أصل 40 طيارا في الاحتياط في هذا السرب الحربي، بانتقادات شديدة. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب إعلانهم إن رفض الخدمة العسكرية هو "تهديد وجودي" على إسرائيل.

وجاء قرار الطيارين، اليوم، بعد اتصالات بينهم وبين ضباط وحدتهم ومدوبين عن سلاح الجو منذ صباح اليوم. ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عنهم قولهم إنه "لدينا ثقة كاملة بالضباط وسنستمر بخدمة دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية كلما تطلب الأمر".

ويخدم هؤلاء الطيارين في "سرب المطارق" الذي يستخدم طائرات حربية من طراز F-15i، لمهاجمة غايات بعيدة عن إسرائيل. ويعتبر هذا السرب من أهم أسراب الطائرات الحربية في سلاح الجو الإسرائيلي ومقره في قاعدة "حتسريم" الجوية.

وشارك هذا السرب في مهاجمة المفاعل النووي السوري، في العام 2007. ويشارك طياروه، النظاميون والاحتياطيون، في الغارات ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية، والتي تطلق عليها إسرائيل تسمية "المعركة بين حربية".

وفي خطوة استثنائية، عبّر قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، تومر بار، في رسالة إلى عناصر الاحتياط، أول من أمس، عن دعمه وتفهمه لـ"الحيرة" التي يبديها عناصر الاحتياط في سلاحه في أعقاب التهديدات التي أطلقوها بشأن رفضهم للخدمة، في ظل مخاوفهم من تداعيات خطة إضعاف القضاء على "فرص توفير الحماية لهم أمام المحاكم الدولية".

ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، من قائمة "المعسكر الوطني"، طياري الاحتياط إلى التراجع عن مقاطعتهم التدريبات، وقال إنه "لا وجود لدولة إسرائيل من دون الجيش، ونحن ملزمون بإبقائه خارج هذا النضال الهام والعادل. وأنا أدرك ألمكم الكبير وأقدر مئات الآلاف الذين يكافحون من أجل وجه ومستقبل الدولة، لكن من الواجب التمييز بين كفاح مدني عادل وبين واجب الدفاع عن مواطني إسرائيل".

ووقع عدد كبير جدا من جنود الاحتياط على عرائض أعلنوا من خلالها أنهم لم يمتثلوا في وحداتهم العسكرية في حال تنفيذ خطة إضعاف جهاز القضاء. ويشارك قسم كبير من ضباط وجنود الاحتياط في المظاهرات الأسبوعية ضد الخطة في المدن الإسرائيلية.

ودفع اتساع هذه الاحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلية رئيس هيئة الأركان العامة، هيرتسي هليفي، إلى التطرق إلى ذلك في خطاب، الشهر الماضي، دعا فيه عناصر الاحتياط إلى "إبقاء الخلاف خارج الجيش وعدم إدخال الزي العسكري" في الاحتجاجات.

التعليقات