28/03/2023 - 13:13

إضعاف القضاء: قادة الاحتجاجات يعلنون استمرارها "ولا نثق بالحكومة"

قادة الاحتجاجات يطالبون "بحفظ تشريعات إضعاف القضاء، وضع دستور لإسرائيل، إرساء حقوق الإنسان وحقوق أساسية ومجموعة أخرى من الأمور التي يفترض أن تساعد جهاز القضاء. وميليشيات بن غفير لا تخيفنا"

إضعاف القضاء: قادة الاحتجاجات يعلنون استمرارها

الشرطة تحاول تفريق محتجين بعد خطاب نتنياهو، أمس (Getty Images)

شدد قادة حركات الاحتجاج ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء اليوم، الثلاثاء، على أن إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، عن تعليق تشريعات إضعاف القضاء، لم تقنعهم بصدق نوايا الائتلاف بالتخلي عن هدفه الأساسي من أجل بدء حوار مع المعارضة.

وأعلنت حركات الاحتجاج أن أنشطتهم ستستمر اليوم، وأنه "أنشطة محلية متوقعة طوال اليوم في إطار الكفاح. وستجري يوم السبت المقبل مظاهرات في أنحاء البلاد وفي مركزها المظاهرة في تل أبيب".

وأشار المتحدث باسم حركات الاحتجاج، ناداف غلئون، لموقع "واينت" الإلكتروني إن "إحدى مميزات هذا الكفاح هي أننا لا نثق بهذه الحكومة"، مضيفا أن تصريحات الائتلاف "لا تبشر بالخير" بالنسبة لمعارضي التشريعات.

تل أبيب، مساء أمس (أ.ب.)

وقال غلئون إن "الشركاء في الائتلاف قالوا صراحة إنه بعد فترة سيعودون إلى تشريعات تعيين القضاة وكذلك إلى قوانين أخرى يستمرون حاليا في دفع سنّ قسم منها، مثل إقامة حرس قومي لصالح الرجل الأكثر تطرفا والأكثر خطورة في دولة إسرائيل" في إشارة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وتابع أنه "للأسف، نعلم أنه على ما يبدو لن يكون هناك حوار حول الأمور التي ينبغي فعلا دفعها في دولة إسرائيل، وهي دستور، إرساء حقوق الإنسان وحقوق أساسية ومجموعة أخرى من الأمور التي يفترض أن تساعد جهاز القضاء. ويوجد هنا جانب متطرف جدا يسعى إلى تحطيم جهاز القضاء".

وصبغ ناشطون في الاحتجاجات، صباح اليوم، نافورة في يافا باللون الأحمر، احتجاجا على ما يصفونه "نتنياهو يذبح الديمقراطية". وأعلن مقر معارضي الخطة القضائية في مدينة بات يام، الواقعة جنوب يافا، أن "إعلان نتنياهو أمس لن يجعلنا نتوقف. فنحن نتوقع حفظا مطلقا للتشريعات الإجرامية. وسنحارب ونحتج حتى نحقق هذا. ولن تخيفنا ميليشيات كهانية خاصة يقودها إيتمار بن غفير".

وتطرق غلئون إلى موافقة قادة المعارضة في الكنيست، يائير لبيد وبيني غانتس، على حوار مع الائتلاف في ديوان رئيس الدولة. وأشار إلى "أنهما قالا منذ البداية إنهما سيدخلان في حوار إذا توقفت التشريعات. ومهمتنا منحهما الاتجاه وإسماع صوتنا. وإذا كنا أقوياء كفاية، سنبقى في الشوارع ونضع خطوطنا الحمراء".

واعتبر أنه "نحن مقتنعون بأنهما لن يساوما، لأنهما، خلافا للحكومة، ينبغي أن يكونا مصغيان للجمهور. وسنجتمع اليوم ونقرر بشأن الطريقة الفعالة لإبقاء الكفاح مثلما ينبغي أن يكون". وتابع أنه "حتى لو تراجع عدد المشاركين بالاحتجاجات، فلا تزال تووجد نواة كبيرة كافية ويقظة للحفاظ" على الاحتجاجات.

ورأى أحد قادة الاحتجاجات أن تعليق التشريعات الذي أعلن عنه نتنياهو "ليس انتصارا ولا تنفيس غضب. وثمة أهمية للتوضيح أن لا أحد يشعر هكذا. ونحن نقول إنه يجب التحاور، لكن لن نسمح بانقلاب على النظام القضائي".

وجاء في بيان حركة الاحتجاج للعاملين في قطاع الهايتك أنه "لن نتراجع ولن نتوقف عن الاحتجاج حتى يتم حفظ التشريعات ويبدأ حوارا صادقا ومفتوحا، من دون إنذار، حول وضع دستور لإسرائيل. الاحتجاجات مستمرة".

وقالت منظمة "قادة الكفاح ضد الديكتاتورية"، في أعقاب خطاب نتنياهو، أمس، إنه "سنستمر في الكفاح إذا لم يتم حفظ التشريعات. وسنتواجد في الشوارع طالما لم تُحفظ التشريعات". ووصفت المنظمة خطاب نتنياهو بأنه "محاولة أخرى لإضعاف الاحتجاجات وسن قانون الديكتاتورية".

التعليقات